مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حمله على شي‏ء مما ذكرناه تبينت موضعإغفاله في المسألة و أقول و بالله التوفيقإن البدل هنا صحيح فإنه إذا قال أ حسبوا أنيقولوا آمنا و هم لا يفتنون و قوله «وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ» جملة في موضع الحالفكأنه قال أ حسبوا أن يدعو الإيمان غيرمختبرين ممتحنين بمشاق التكليف فيكونالتقدير في معنى الآية أ حسبوا أن يتركوا أحسبوا أن يهملوا و لا شك أن الإهمال فيمعنى الترك فيكون الثاني في معنى الأولبعينه و أما الوجه الأول فإنك لو قدرتاللام فقلت لأن يقولوا أو الباء فقلت بأنيقولوا فلا شك أن الحرف يتعلق بيتركوا فإنالجار و المجرور في موضع نصب به فتساهلالزجاج في العبارة عن المجرور بأنه منصوبو قوله «ساءَ ما يَحْكُمُونَ» ما هذهيحتمل وجهين (أحدهما) أن يكون اسما مفردانكرة في موضع النصب على التمييز و التقديرساء حكما يحكمون (و الثاني) أن يكون حرفاموصولا و يحكمون صلته و تقديره ساء الحكمحكمهم.

النزول‏

قيل نزلت الآية في عمار بن ياسر و كان يعذبفي الله عن ابن جريج و قيل نزلت في أناسمسلمين كانوا بمكة فكتب إليهم من كان فيالمدينة أنه لا يقبل منكم الإقراربالإسلام حتى تهاجروا فخرجوا إلى المدينةفاتبعهم المشركون فآذوهم و قاتلوهم فمنهممن قتل و منهم من نجا عن الشعبي و قيل أنهأراد بالناس الذين آمنوا بمكة سلمة بنهشام و عياش ابن أبي ربيعة و الوليد بنالوليد و عمار بن ياسر و غيرهم عن ابن عباس.

المعنى‏

«الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُواأَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لايُفْتَنُونَ» أي أ ظن الناس أن يقنع منهمبأن يقولوا إنا مؤمنون فقط و يقتصر منهمعلى هذا القدر و لا يمتحنون بما تبين بهحقيقة إيمانهم هذا لا يكون و هذا استفهامإنكار و توبيخ و قيل إن معنى يفتنون يبتلون في أنفسهم وأموالهم عن مجاهد و هو المروي عن أبي عبدالله (ع) و يكون المعنى و لا يشدد عليهم التكليف والتعبد و لا يؤمرون و لا ينهون و قيل معناهو لا يصابون بشدائد الدنيا و مصائبها أيأنها لا تندفع بقولهم آمنا و قال الحسنمعناه أ حسب الناس أن يتركوا أن يقولوا لاإله إلا الله و لا يختبروا أ صدقوا أمكذبوا يعني أن مجرد الإقرار لا يكفي والأولى حمله على الجميع إذ لا تنافي فإنالمؤمن يكلف بعد الإيمان بالشرائع و يمتحنفي النفس و المال و يمنى بالشدائد و الهمومو المكاره فينبغي أن يوطن نفسه على هذهالفتنة ليكون الأمر أيسر عليه إذا نزل بهثم أقسم سبحانه فقال «وَ لَقَدْ فَتَنَّاالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» أي و لقدابتلينا الذين من قبل أمة محمد (ص) من سالفالأمم بالفرائض التي افترضناها عليهم أوبالشدائد و المصائب على حسب اختلافهم وذكر ذلك تسلية للمؤمنين قال ابن عباس منهمإبراهيم خليل الرحمن و قوم‏

/ 409