مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بضم نعجتك «إِلى‏ نِعاجِهِ» فأضافالمصدر إلى المفعول به «وَ إِنَّ كَثِيراًمِنَ الْخُلَطاءِ» أي الشركاء المخالطينجمع الخليط «لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى‏بَعْضٍ» ثم استثنى من جملة الخلطاء الذينيبغي بعضهم على بعض الذين آمنوا فقال«إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحاتِ» أي فإنهم لا يظلم بعضهمبعضا «وَ قَلِيلٌ ما هُمْ» أي و قليل هم وما مزيدة «وَ ظَنَّ داوُدُ أَنَّمافَتَنَّاهُ» أي و علم داود أنا اختبرناه وابتليناه و قيل إنا شددنا عليه في التعبدعن علي بن عيسى و قيل أراد الظن المعروفالذي هو خلاف اليقين «فَاسْتَغْفَرَرَبَّهُ» أي سأل الله سبحانه المغفرة والستر عليه «وَ خَرَّ راكِعاً» أي صلىالله تعالى «وَ أَنابَ» إليه و قيل سقطساجدا لله تعالى و رجع إليه و قد يعبر عنالسجود بالركوع قال الشاعر:





  • فخر على وجهه راكعا
    و تاب إلى الله من كلذنب‏



  • و تاب إلى الله من كلذنب‏
    و تاب إلى الله من كلذنب‏



قال الحسن إنما قال و خر راكعا لأنه لايصير ساجدا حتى يركع و قال مجاهد مكثأربعين يوما ساجدا لا يرفع رأسه إلا لصلاةمكتوبة يقيمها أو لحاجة لا بد منها«فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَ إِنَّ لَهُعِنْدَنا لَزُلْفى‏» أي قربى و كرامة «وَحُسْنَ مَآبٍ» في الجنة و اختلف فياستغفار داود (ع) من أي شي‏ء كان فقيل أنهحصل منه على سبيل الانقطاع إلى الله تعالىو الخضوع له و التذلل بالعبادة و السجودكما حكى سبحانه عن إبراهيم (ع) بقوله وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِيخَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ و أما قوله«فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ» فالمعنى أناقبلناه منه و أثبناه عليه فأخرجه على لفظالجزاء مثل قوله يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ و قوله اللَّهُيَسْتَهْزِئُ بِهِمْ فلما كان المقصود منالاستغفار و التوبة القبول قيل في جوابهغفرنا و هذا قول من ينزه الأنبياء عن جميعالذنوب من الإمامية و غيرهم و من جوز علىالأنبياء الصغائر قال إن استغفاره كانلذنب صغير وقع منه ثم أنهم اختلفوا في ذلكعلى وجوه (أحدها) أن أوريا بن حيان خطبامرأة و كان أهلها أرادوا أن يزوجوها منهفبلغ داود جمالها فخطبها أيضا فزوجوها منهفقدموه على أوريا فعوتب داود على الحرصعلى الدنيا عن الجبائي (و ثانيها) أنه أخرجأوريا إلى بعض ثغوره فقتل فلم يجزع عليهجزعه على أمثاله من جنده إذ مالت نفسه إلىنكاح امرأته فعوتب على ذلك بنزول الملكين(و ثالثها) أنه كان في شريعته أن الرجل إذامات و خلف امرأة فأولياؤه أحق بها إلا أنيرغبوا عن التزويج بها فحينئذ يجوز لغيرهمأن يتزوج بها فلما قتل أوريا خطب داود (ع)امرأته و منعت هيبة داود و جلالته أولياءهأن يخطبوها فعوتب على ذلك (و رابعها) أنداود كان متشاغلا بالعبادة فأتاه رجل وامرأة متحاكمين إليه فنظر إلى المرأةليعرفها بعينها و ذلك نظر مباح فمالت نفسهإليها ميل الطباع‏

/ 409