قرأ أبو جعفر و الأعمش و البرجمي لتدبروابالتاء و تخفيف الدال و الباقون بالياء وتشديد الدال.
الحجة
لتدبروا أصله لتتدبروا فحذفت التاءالثانية التي هي فاء الفعل و قوله«لِيَدَّبَّرُوا» أصله ليتدبروا فأدغمالتاء في الدال.
اللغة
الخليفة هو المدبر للأمور من قبل غيرهبدلا من تدبيره و فلان خليفة الله في أرضهمعناه أنه جعل إليه تدبير عباده بأمره.
المعنى
ثم ذكر سبحانه إتمام نعمته على داود (ع)بقوله «يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَخَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ» أي صيرناكخليفة تدبر أمور العباد من قبلنا بأمرنا وقيل معناه جعلناك خلف من مضى من الأنبياءفي الدعاء إلى توحيد الله تعالى و عدله وبيان شرائعه عن أبي مسلم «فَاحْكُمْبَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ» أي أفصلأمورهم بالحق و ضع كل شيء موضعه «وَ لاتَتَّبِعِ الْهَوى» أي ما يميل طبعكإليه و يدعو هواك إليه إذا كان مخالفا للحق«فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ»معناه إنك إذا اتبعت الهوى عدل الهوى بك عنسبيل الحق الذي هو سبيل الله «إِنَّالَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِاللَّهِ» أي يعدلون عن العمل بما أمرهمالله «لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوايَوْمَ الْحِسابِ» أي لهم عذاب شديد يومالحساب بتركهم طاعات الله في الدنيا عنعكرمة و السدي و يكون على هذا يتعلق يومالحساب بعذاب شديد و قيل معناه لهم عذابشديد بإعراضهم عن ذكر يوم القيامة فيكونيوم متعلقا بنسوا «وَ ما خَلَقْنَاالسَّماءَ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُماباطِلًا» لا غرض فيه حكمي بل خلقناهمالغرض حكمي و هو ما في