مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
جميع أهل قريته سبعة أيام و أمرهم بأنيحمدوا الله و يشكروه «وَ خُذْ بِيَدِكَضِغْثاً» و هو ملء الكف من الشماريخ و ماأشبه ذلك أي و قلنا له ذلك و ذلك أنه حلفعلى امرأته لأمر أنكره من قولها لئن عوفيليضربنها مائة جلدة فقيل له خذ ضغثا بعددما حلفت به «فَاضْرِبْ بِهِ» أي و اضربهابه دفعة واحدة فإنك إذا فعلت ذلك برت يمينك«وَ لا تَحْنَثْ» في يمينك نهاه عن الحنث وروي عن ابن عباس أنه قال كان السبب في ذلكأن إبليس لقيها في صورة طبيب فدعتهلمداواة أيوب (ع) فقال أداويه على أنه إذابرىء قال أنت شفيتني لا أريد جزاء سواءقالت نعم فأشارت إلى أيوب بذلك فحلفليضربنها و قيل إنها كانت ذهبت في حاجةفأبطأت في الرجوع فضاق صدر المريض فحلف ثمأخبر سبحانه عن حال أيوب و عظم منزلته فقال«إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً» على البلاءالذي ابتليناه به «نِعْمَ الْعَبْدُإِنَّهُ أَوَّابٌ» أي رجاع إلى الله منقطعإليه و روى العياشي بإسناده أن عباد المكي قالقال لي سفيان الثوري إني أرى لك من أبي عبدالله (ع) منزلة فاسأله عن رجل زنى و هو مريضفإن أقيم عليه الحد خافوا أن يموت ما تقولفيه فسألته فقال لي هذه المسألة من تلقاءنفسك أو أمرك بها إنسان فقلت إن سفيانالثوري أمرني أن أسألك عنها فقال إن رسولالله (ص) أتي برجل أحبن قد استسقى بطنه وبدت عروق فخذيه و قد زنى بامرأة مريضة فأمررسول الله (ص) فأتي بعرجون فيه مائة شمراخفضربه به ضربة و ضربها به ضربة و خلىسبيلهما و ذلك قوله «وَ خُذْ بِيَدِكَضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَ لا تَحْنَثْ».