مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القراءة

قرأ ابن كثير و قالون و أهل الكوفة غيرعاصم إلا الأعمش و البرجمي و ليتمتعواساكنة اللام و الباقون و«لِيَتَمَتَّعُوا» بكسر اللام.

الحجة

قال أبو علي من كسر اللام و جعلها الجارةكانت متعلقة بالإشراك المعنى يشركونليكفروا أي لا فائدة لهم في الإشراك إلاالكفر و ليس يرد عليهم الشرك نفعا إلاالكفر و التمتع بما يستمتعون به فيالعاجلة من غير نصيب في الآخرة و من قرأ وليتمتعوا و أراد الأمر كان على معنىالتهديد و الوعيد كقوله «وَ اسْتَفْزِزْمَنِ اسْتَطَعْتَ» و «اعْمَلُوا ماشِئْتُمْ» و يدل على ذلك قوله في موضع آخر«فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ» والإسكان في لام الأمر سائغ.

اللغة

قال أبو عبيدة الحيوان و الحياة واحد وهما مصدران حي حياة و حيوانا و الحياة عرضيصير الأجزاء بمنزلة الشي‏ء الواحد حتىيصح أن يكون قادرا عالما و خاصية الحياةالإدراك. و التخطف تناول الشي‏ء بسرعة ومنه اختطاف الطير لصيده.

الإعراب‏‏

أنى في قوله «فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ»منصوب الموضع فيجوز أن يكون حالا منيؤفكون و التقدير منكرين يؤفكون و يجوز أنيكون مصدرا تقديره أي إفك يؤفكون «وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ»جملة في موضع الحال.

المعنى‏

ثم عجب سبحانه و رسوله و المؤمنون منإيمان المشركين بالباطل مع اعترافهم بأنالله هو الخالق الفاعل فقال «وَ لَئِنْسَأَلْتَهُمْ» أي إن سألت يا محمد هؤلاءالمشركين «مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ» أي من أنشأهما و أخرجهما منالعدم إلى الوجود «وَ سَخَّرَ الشَّمْسَوَ الْقَمَرَ» أي من ذللهما و سيرهما فيدورانهما على طريقة واحدة لا تختلف«لَيَقُولُنَّ» في جواب ذلك «اللَّهُ»الفاعل لذلك لأنهم كانوا يقولون بحدوثالعالم و النشأة الأولى «فَأَنَّىيُؤْفَكُونَ» أي فكيف يصرفون عن عبادتهإلى عبادة حجر لا ينفع و لا يضر «اللَّهُيَبْسُطُ الرِّزْقَ» أي يوسعه «لِمَنْيَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ يَقْدِرُ لَهُ»أي و يضيق ذلك على قدر ما تقتضيه المصلحة وإنما خص بذكر الرزق على الهجرة لئلايخلفهم عنها خوف العيلة «إِنَّ اللَّهَبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ» يعلم مصالحعباده فيرزقهم بحسبها «وَ لَئِنْسَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَالسَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَمِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ» فيالجواب عن ذلك «اللَّهُ قُلِ» يا محمد عندذلك «الْحَمْدُ لِلَّهِ» على كمال قدرته وتمام نعمته و على ما وفقنا للاعترافبتوحيده و الإخلاص في عبادته ثم قال «بَلْأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» توحيد ربهممع إقرارهم بأنه خالق الأشياء و منزلالمطر من السماء لأنهم لا يتدبرون و عنالطريق المفضي‏

/ 409