مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«أَتَّخَذْناهُمْ» فالقول فيه أن الجملةالمعادلة لأم محذوفة و المعنى أ تراهم أمزاغت عنهم الأبصار و كذلك قوله أَمْ كانَمِنَ الْغائِبِينَ لأن المعنى أخبروني عنالهدهد أ حاضر هو أم كان من الغائبين هذاقول أبي الحسن و يجوز عندي في قوله تعالى«قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًاإِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ أَمَّنْهُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ» أن تكونالمعادلة لأم محذوفة تقديره أ فأصحابالنار خير أم من هو قانت و حكي عن أبي عمر وأنه قال ما كان من مثل العبودية فسخريمضموم و ما كان من مثل الهزء فسخري مكسورالسين و قد تقدم ذكر هذا قال ابن جني من قرأإنما فعلى الحكاية فكأنه قال إن يقال ليإلا إنما أنا نذير مبين و هذا كما تقوللصاحبك أنت قلت أنك شجاع و نحو ذلك قولالشاعر:





  • تنادوا بالرحيل غدا
    و في ترحالهم نفسي‏



  • و في ترحالهم نفسي‏
    و في ترحالهم نفسي‏



قال و أجاز أبو علي ثلاثة أضرب من الإعراببالرحيل و الرحيل و الرحيل رفعا و نصبا وجرا فمن رفع أو نصب فقد وفى الحكاية اللفظالمقول البتة فكأنهم قالوا الرحيل غدافأما الجر فعلى إعمال الباء فيه و هو معنىما قالوه و لكن حكيت منه قولك غدا وحده و هوخبر المبتدأ أو في موضع رفع لأنه خبرالمبتدأ و لا يكون ظرفا لتنادوا لأن الفعلالماضي لا يعمل في الزمان الآتي و إذا قالبالرحيل غدا فإن غدا يجوز أن يكون ظرفالنفس الرحيل و يجوز أن يكون ظرفا لفعل آخرنصب الرحيل أي يحدث الرحيل غدا.

المعنى‏


ثم حكى سبحانه عن أهل النار أيضا بقوله«وَ قالُوا ما لَنا لا نَرى‏ رِجالًاكُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ» أييقولون ذلك حين ينظرون في النار فلا يرونمن كان يخالفهم فيها معهم و هم المؤمنون عنالكلبي و قيل نزلت في أبي جهل و الوليد بنالمغيرة و ذويهما يقولون ما لنا لا نرىعمارا و خبابا و صهيبا و بلالا الذين كنانعدهم في الدنيا من جملة الذين يفعلونالشر و القبيح و لا يفعلون الخير عن مجاهدو
روى العياشي بالإسناد عن جابر عن أبي عبدالله (ع) أنه قال أن أهل النار يقولون «مالَنا لا نَرى‏ رِجالًا كُنَّانَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ» يعنونكملا يرونكم في النار لا يرون و الله أحدامنكم في النار
«أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْزاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ» معناه أنهميقولون لما لم يروهم في النار اتخذناهمهزوءا في الدنيا فأخطأنا أم عدلت عنهمأبصارنا فلا نراهم و هم معنا في النار«إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ» أي إن ما ذكر قبلهذا لحق أي كائن لا محالة ثم بين ما هو فقال«تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ» يعني تخاصمالأتباع‏

/ 409