مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يدعو الله إلى أن يكشفه من قبل نيل هذهالنعمة قال الزجاج معناه نسي الدعاء الذيكان يتضرع به إلى الله عز و جل من قبل وجائز أن يكون المعنى نسي الله الذي كانيتضرع إليه من قبل و مثله وَ لا أَناعابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ وَ لا أَنْتُمْعابِدُونَ ما أَعْبُدُ فكانت ما تدل علىالله تعالى و من عبارة عن كل مميز و ما يكونلكل شي‏ء «وَ جَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً»أي سمي له أمثالا في توجيه عبادته إليها منالأصنام و الأوثان «لِيُضِلَّ» الناس«عَنْ سَبِيلِهِ» أي عن دينه أو يضل هو عنالدين و اللام لام العاقبة و ذلك أنهم لميفعلوا ما فعلوه و غرضهم ذلك لكن عاقبتهمكانت إليه «قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَقَلِيلًا» هذا أمر معناه الخبر كقوله إذالم تستح فاصنع ما شئت و المعنى أن مدةتمتعه في الدنيا بكفره قليلة زائلة«إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ» تعذبفيها دائما «أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ» أي أهذا الذي ذكرناه خير أم من هو دائم علىالطاعة عن ابن عباس و السدي و قيل علىقراءة القرآن و قيام الليل عن ابن عمر و قيل يعني صلاة الليل عن أبي جعفر (ع) «آناءَ اللَّيْلِ» أي ساعات الليل«ساجِداً وَ قائِماً» يسجد تارة في الصلاةو يقوم أخرى «يَحْذَرُ الْآخِرَةَ» أيعذاب الآخرة «وَ يَرْجُوا رَحْمَةَرَبِّهِ» أي يتردد بين الخوف و الرجاء أيليسا سواء و هو قوله «قُلْ هَلْ يَسْتَوِيالَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لايَعْلَمُونَ» أي لا يستوي الذين يعلمون ماوعد الله من الثواب و العقاب و الذين لايعلمون ذلك «إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُواالْأَلْبابِ» أي إنما يتعظ ذوو العقول منالمؤمنين و روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال نحن الذينيعلمون و عدونا الذين لا يعلمون و شيعتناأولو الألباب‏ «قُلْ» يا محمد لهم «يا عِبادِ الَّذِينَآمَنُوا» أي صدقوا بتوحيد الله تعالى«اتَّقُوا رَبَّكُمْ» أي عقاب ربكمباجتناب معاصيه و تم الكلام ثم قال«لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا» أي فعلواالأعمال الحسنة و أحسنوا إلى غيرهم «فِيهذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ» أي لهم على ذلكفي هذه الدنيا حسنة أي ثناء حسن و ذكر جميلو مدح و شكر و صحة و سلامة عن السدي و قيلمعناه للذين أحسنوا العمل في هذه الدنيامثوبة حسنة في الآخرة و هو الخلود في الجنة«وَ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ» هذا حث لهمعلى الهجرة من مكة عن ابن عباس أي لا عذرلأحد في ترك طاعة الله فإن لم يتمكن منهافي أرض فليتحول إلى أخرى يتمكن منها فيهاكقوله أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِواسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها و قيل معناهو أرض الله الجنة واسعة فاطلبوها بالأعمالالصالحة عن مقاتل و أبي مسلم «إِنَّمايُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ» أيثوابهم على طاعاتهم و صبرهم على شدائدالدنيا «بِغَيْرِ حِسابٍ» لكثرته لا يمكنعده و حسابه و روى العياشي بالإسناد عن عبد الله بن سنانعن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص)إذا نشرت الدواوين و نصبت الموازين لمينصب لأهل البلاء ميزان و لم ينشر لهمديوان ثم تلا هذه الآية «إِنَّمايُوَفَّى‏

/ 409