مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
من الطاغوت و التقدير و الذين اجتنبواعبادة الطاغوت و خبر «الَّذِينَاجْتَنَبُوا» قوله «لَهُمُ الْبُشْرى‏»و البشرى ترتفع بالظرف لجريه خبرا علىالمبتدأ قال الزجاج «أَ فَمَنْ حَقَّعَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَ فَأَنْتَتُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ» معناه الشرطو الجزاء و ألف الاستفهام هنا معناها معنىالتوقيف و الألف الثانية جاءت مؤكدة معادةلما طال الكلام و المعنى أ فمن حق عليهكلمة العذاب أ فأنت تنقذه و مثله أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَ عِظاماً أَنَّكُمْمُخْرَجُونَ أعاد أن الثانية و المعنىإنكم إذا متم و كنتم ترابا و عظاما تخرجونو يكون على وجه آخر على أنه حذف الخبر و فيالكلام دليل على المحذوف على معنى أ فمن حقعليه كلمة العذاب يتخلص منه أو ينجو منه أفأنت تنقذ أي لا يقدر أحد أن ينقذه.

المعنى‏

ثم خاطب سبحانه نبيه (ص) فقال «قُلْ» يامحمد لهؤلاء الكفار الذين تقدم ذكرهم«إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَمُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ» أي موحدا له لاأعبد معه سواه و العبادة الخالصة هي التيلا يشوبها شي‏ء من المعاصي «وَ أُمِرْتُ»أيضا «لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَالْمُسْلِمِينَ» فيكون لي فضل السبق وثوابه «قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُرَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ» أي عذابيوم القيامة «قُلِ» لهم «اللَّهَأَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي» و طاعتي«فَاعْبُدُوا» أنتم معاشر الكفار «ماشِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ» من الأصنام و هذاعلى وجه التهديد لهم بذلك «قُلْ» لهم«إِنَّ الْخاسِرِينَ» في الحقيقة هم«الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ» فلاينتفعون بأنفسهم و لا يجدون في النار أهلاكما كان لهم في الدنيا أهل فقد فاتتهمالمنفعة بأنفسهم و أهليهم عن مجاهد و ابنزيد و قيل خسروا أنفسهم بأن قذفوها بينأطباق الجحيم و خسروا أهليهم الذين أعدوالهم في جنة النعيم عن الحسن قال ابن عباسإن الله تعالى جعل لكل إنسان في الجنةمنزلا و أهلا فمن عمل بطاعته كان له ذلك ومن عصاه صار إلى النار و دفع منزله و أهلهإلى من أطاع فذلك قوله أُولئِكَ هُمُالْوارِثُونَ «أَلا ذلِكَ هُوَالْخُسْرانُ الْمُبِينُ» أي البين الظاهرالذي لا يخفى «لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْظُلَلٌ مِنَ النَّارِ» أي سرادقات و أطباقمن النار و دخانها نعوذ بالله منها «وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ» أي فرش و مهد وقيل إنما سمي ما تحتهم من النار ظللا لأنهاظلل لمن تحتهم إذ النار أدراك و هم بينأطباقها و قيل إنما أجري اسم الظلل على قطعالنار على سبيل التوسع و المجاز لأنها فيمقابلة ما لأهل الجنة من الظلل و المراد أنالنار تحيط بجوانبهم «ذلِكَ يُخَوِّفُاللَّهُ بِهِ عِبادَهُ» أي ذلك الذي وصفمن العذاب يخوف الله به عباده و رحمة لهمليتقوا عذابه بامتثال أوامره ثم أمرهمبالاتقاء فقال «يا عِبادِ فَاتَّقُونِ»فقد أنذرتكم و ألزمتكم الحجة و إنما حذفالياء في الموضعين لأن الكسرة تدل عليها«وَ الَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ»أي الأوثان و الشيطان و قيل كل من دعا إلىعبادة غير الله‏

/ 409