مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعالى و إنما أنث للجماعة و في قراءةالحسن اجتنبوا الطواغيت «أَنْيَعْبُدُوها» أي اجتنبوا عبادتها «وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ» أي تابوا إليهفأقلعوا عما كانوا عليه «لَهُمُالْبُشْرى‏» أي البشارة و هي الإعلام بمايظهر به السرور في بشرة وجوههم جزاء علىذلك و روى أبو بصير عن أبي عبد الله (ع) قال أنتمهم و من أطاع جبارا فقد عبده‏ ثم قال سبحانه مخاطبا لنبيه (ص)«فَبَشِّرْ» يا محمد «عِبادِ» اجتزأبالكسرة عن الياء «الَّذِينَيَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَأَحْسَنَهُ» أي أولاه بالقبول و العمل بهو أرشده إلى الحق و قيل فيتبعون أحسن مايؤمرون به و يعملون به عن السدي و روي عنأبي الدرداء قال لو لا ثلاث ما أحببت أنأعيش يوما واحدا الظمأ بالهواجر و السجودفي جوف الليل و مجالسة أقوام ينتقون من خيرالكلام كما ينتقي طيب التمر و قيل معناهيستمعون القرآن و غيره فيتبعون القرآن عنالزجاج و قيل يستمعون ما في القرآن و السنةمن الطاعات و المباحات فيتبعون الطاعةالتي هي أحسن إذ يستحق الثواب عليه أكثر وهو أن يأخذ بأفضل الأمرين كما أن القصاص حقو العفو أفضل فيأخذون بالعفو «أُولئِكَالَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ» أي هؤلاءالذين هذه صفتهم هم الذين هداهم اللهفاهتدوا به إلى الحق «وَ أُولئِكَ هُمْأُولُوا الْأَلْبابِ» أي ذوو العقولالذين انتفعوا بعقولهم و قال عبد الرحمنبن زيد نزل قوله «وَ الَّذِينَاجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ» الآيتين فيثلاثة نفر كانوا يقولون في الجاهلية لاإله إلا الله زيد بن عمرو بن نفيل و أبي ذرالغفاري و سلمان الفارسي «أَ فَمَنْ حَقَّعَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَ فَأَنْتَتُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ» اختلف فيتقديره فقيل معناه أ فمن وجب عليه وعيدالله بالعقاب أ فأنت تخلصه من النارفاكتفى بذكر من في النار عن الضمير العائدإلى المبتدأ عن الزجاج و الأخفش و قيلتقديره أ فأنت تنقذ من في النار منهم و أتىبالاستفهام مرتين توكيدا للتنبيه علىالمعنى و قال ابن الأنباري الوقف على قوله«كَلِمَةُ الْعَذابِ» و التقدير كمن وجبتله الجنة ثم يبتدئ أ فأنت تنقذ و أرادبكلمة العذاب قوله لَأَمْلَأَنَّجَهَنَّمَ مِنْكَ وَ مِمَّنْ تَبِعَكَمِنْهُمْ أَجْمَعِينَ و إنما قال ذلكللنبي (ص) لحرصه على إسلام المشركين والمعنى أنك لا تقدر على إدخال الإسلام فيقلوبهم شاءوا أم أبوا فلا عليك إذا لميؤمنوا فإنما أتوا ذلك من قبل نفوسهم و هذاكقوله فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَعَلى‏ آثارِهِمْ الآية ثم بين سبحانه ماأعده للمؤمنين كما بين ما أعده للكفارفقال «لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْارَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ» أي قصور فيالجنة «مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ» قصور«مَبْنِيَّةٌ» و هذا في مقابلة قوله«لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَالنَّارِ وَ مِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ» فإنفي الجنة منازل رفيعة بعضها فوق بعض و ذلكأن النظر من الغرف إلى الخضر و المياه أشهىو ألذ «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَاالْأَنْهارُ» أي من تحت الغرف «وَعْدَاللَّهِ» أي وعدهم الله تلك الغرف والمنازل وعدا «لا يُخْلِفُ اللَّهُالْمِيعادَ».

/ 409