مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و مقتضاه فما صححه وجب تصحيحه و ما أفسدهوجب إفساده و ما رغب فيه وجب العمل به و ماحذر منه وجب اجتنابه و ما دعا إليه فهوالرشد و ما صرف عنه فهو الغي «فَمَنِاهْتَدى‏» بما فيه من الأدلة«فَلِنَفْسِهِ» لأن النفع في عاقبته يعودإليه «وَ مَنْ ضَلَّ» عنه و حاد«فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها» أي علىنفسه لأن مضرة عاقبته من العقاب تعود عليه«وَ ما أَنْتَ» يا محمد «عَلَيْهِمْبِوَكِيلٍ» أي برقيب في إيصال الحق إلىقلوبهم و حفظه عليهم حتى لا يتركوه و لاينصرفوا عنه إذ لا تقدر على إكراههم علىالإسلام و قيل بكفيل يلزمك إيمانهم فإنماعليك البلاغ «اللَّهُ يَتَوَفَّىالْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها» أي يقبضهاإليه وقت موتها و انقضاء آجالها و المعنىحين مرت أبدانها و أجسادها على حذف المضاف«وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها» أيو يتوفى الأنفس التي لم تمت في منامها والتي تتوفى عند النوم هي النفس التي يكونبها العقل و التمييز و هي التي تفارقالنائم فلا يعقل و التي تتوفى عند الموت هينفس الحياة التي إذا زالت زال معها النفس والنائم يتنفس فالفرق بين قبض النوم و قبضالموت أن قبض النوم يضاد اليقظة و قبضالموت يضاد الحياة و قبض النوم يكون الروحمعه في البدن و قبض الموت يخرج الروح معهمن البدن «فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى‏عَلَيْهَا الْمَوْتَ» إلى يوم القيامة لاتعود إلى الدنيا «وَ يُرْسِلُالْأُخْرى‏» يعني الأنفس الأخرى التي لميقض على موتها يريد نفس النائم «إِلى‏أَجَلٍ مُسَمًّى» قد سمي لموته «إِنَّ فِيذلِكَ لَآياتٍ» أي دلالات واضحات علىتوحيد الله و كمال قدرته «لِقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ» في الأدلة إذ لا يقدر علىقبض النفوس تارة بالنوم و تارة بالموت غيرالله تعالى قال ابن عباس في بني آدم نفس وروح بينهما مثل شعاع الشمس فالنفس التيبها العقل و التمييز و الروح التي بهاالنفس و التحرك فإذا نام قبض الله نفسه ولم يقبض روحه و إذا مات قبض الله نفسه وروحه و يؤيده ما رواه العياشي بالإسناد عن الحسن بن محبوبعن عمرو بن ثابت أبي المقدام عن أبي جعفر(ع) قال ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلىالسماء و بقيت روحه في بدنه و صار بينهماسبب كشعاع الشمس فإن أذن الله في قبضالأرواح أجابت الروح النفس و إذا أذن اللهفي رد الروح أجابت النفس الروح و هو قولهسبحانه «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَحِينَ مَوْتِها» الآية فمهما رأت في ملكوتالسماوات فهو مما له تأويل و ما رأت فيمابين السماء و الأرض فهو مما يخيله الشيطانو لا تأويل له‏ «أَمِ اتَّخَذُوا» أي بل اتخذوا «مِنْدُونِ اللَّهِ» آلهة «شُفَعاءَ قُلْ» يامحمد «أَ وَ لَوْ كانُوا» يعني الآلهة «لايَمْلِكُونَ شَيْئاً» من الشفاعة «وَ لايَعْقِلُونَ» و جواب هذا الاستفهام محذوفتقديره أ و لو كانوا بهذه الصفة يتخذونهمشفعاء و يعبدونهم راجين شفاعتهم ثم قال«قُلْ» لهم «لِلَّهِ الشَّفاعَةُجَمِيعاً» أي لا يشفع أحد إلا بإذنه عنمجاهد و المعنى لا يملك‏

/ 409