مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



تقدير البدل من غير كأنه قال أ بعبادة غيرالله تأمروني إلا أن الجار حذف كما حذف منقوله أمرتك الخير و صار التقدير بعد الحذفأ غير الله تأمروني عبادته فأضمر المفعولالثاني للأمر و المفعول الأول علامةالمتكلم و أن أعبد بدل من غير و مثل هذا فيالبدل قوله وَ ما أَنْسانِيهُ إِلَّاالشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ أي ماأنساني ذكره إلا الشيطان و أقول في بيانه وشرحه أن تقديره كان في الأصل أ فبعبادة غيرالله تأمرونني ثم حذف الجار الذي هو الباءفوصل الفعل فنصبه فصار أ فبعبادة غير اللهتأمرونني ثم حذف المضاف الذي هو عبادة وأقيم المضاف إليه الذي هو غير مقامه فصار أفغير الله تأمرونني ثم جعل أعبد الذيتقديره أن أعبده و هو في معنى عبادته بدلامن غير الله و بيانا للمحذوف الذي هو عبادةفي قوله أ فبعبادة غير الله فصار مثل قولهتعالى «وَ ما أَنْسانِيهُ إِلَّاالشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ» و من قال أنقوله «أَعْبُدُ» في موضع نصب على الحالفلا وجه لقوله و أما على الوجه الأول و هوأن يكون غير الله منصوبا بأعبد فإنه يكونتأمرني اعتراضا بين العامل و المعمول.رجعنا إلى كلام أبي علي فأما تأمرونيفالقياس تأمرونني و يدغم فيصير تأمروني وجاز الإدغام و إسكان النون المدغمة لأنقبلها حرف لين و هو الواو في تأمرونني و منخفف فقال تأمروني ينبغي أن يكون حذف النونالثانية المصاحبة لعلامة المنصوب المتكلملأنها قد حذفت في مواضع نحو:


" يسوء الفاليات إذا فليني"
و إني و كأني و قدي و قدني و إنما قدرنا حذفالثانية لأن التكرير و التثقيل به وقع ولأن حذف الأولى لحن لأنها دلالة الرفع وعلى هذا يحمل قول الشاعر:





  • أ بالموت الذي لا بد أني
    ملاق لا أباكتخوفيني‏



  • ملاق لا أباكتخوفيني‏
    ملاق لا أباكتخوفيني‏



و فتح الياء من تأمروني و إسكانها جميعاسائغ حسن.

المعنى‏


لما أخبر الله سبحانه عن حال الكفار عقبهبذكر حال الأتقياء الأبرار فقال «وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا»معاصيه خوفا من عقابه «بِمَفازَتِهِمْ»أي بمنجاتهم من النار و أصل المفازةالمنجاة و بذلك سميت المفازة على وجهالتفاؤل بالنجاة منها كما سموا اللديغسليما «لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ» أي لايصيبهم المكروه و الشدة «وَ لا هُمْيَحْزَنُونَ» على ما فاتهم من لذات الدنياو لما ذكر الوعد و الوعيد بين سبحانه أنهالقادر على كل شي‏ء بقوله «اللَّهُخالِقُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ» أي محدث كل شي‏ء ومبدعه «وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍوَكِيلٌ»

/ 409