الإعراب
جميعا نصب على الحال و العامل فيه محذوف وتقديره و الأرض إذا كانت مجتمعة قبضتهفإذا ظرف زمان و العامل فيه قبضته و كانهاهنا تامة إذ لو كانت ناقصة لكان جميعاخبرها و لم يجز أن يكون حالا و هذا كماقالوا في أخطب ما يكون الأمير قائما أنالتقدير إذا كان قائما أو إذ كان قائما وهذا بسرا أطيب منه تمرا أن التقدير هذا إذاكان بسرا أطيب منه إذا كان تمرا و مثله قولالشاعر:
-
إذا المرء أعيته المرؤة ناشئا
فمطلبهاكهلا عليه شديد
-
فمطلبهاكهلا عليه شديد
فمطلبهاكهلا عليه شديد
المعنى
ثم أخبر سبحانه عن أحوالهم فقال «وَ ماقَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ» أي ماعظموا الله حق عظمته إذ عبدوا غيره و أمروانبيه بعبادة غيره عن الحسن و السدي قالالمبرد و أصله من قولك فلان عظيم القدريريد بذلك جلالته و القدر اختصاص الشيءبعظم أو صغر أو مساواة و قيل معناه و ماوصفوا الله حق وصفه إذ جحدوا البعث فوصفوهبأنه خلق الخلق عبثا و أنه عاجز عن الإعادةو البعث «وَ الْأَرْضُ جَمِيعاًقَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ» و القبضةفي اللغة ما قبضت عليه بجميع كفك أخبرسبحانه عن كمال قدرته فذكر أن الأرض كلهامع عظمها في مقدوره كالشيء الذي يقبضعليه القابض بكفه فيكون في قبضته و هذاتفهيم لنا على عادة