قرأ أهل المدينة و ابن عامر كلمات ربك علىالجمع و الباقون «كَلِمَةُ رَبِّكَ» علىالتوحيد.
الحجة
قال أبو علي الكلمة تقع مفردة على الكثرةفإذا كان كذلك استغني فيها عن الجمع كماتقول يعجبني قيامكم و قعودكم قال سبحانهلا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداًوَ ادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً و قال إِنَّأَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُالْحَمِيرِ فأفرد الصوت مع الإضافة إلىالكثرة فكذلك الكلمة و قد قالوا قال قس فيكلمته يعنون خطبته و من جمع فلأن هذهالأشياء و إن كانت تدل على الكثرة قد تجمعإذا اختلف أجناسها.
الإعراب
«أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ» يجوز أنيكون موضعه نصبا على تقدير بأنهم أو لأنهمو يجوز أن يكون رفعا على البدل من" كلمة" و«مَنْ حَوْلَهُ» معطوف على «الَّذِينَيَحْمِلُونَ الْعَرْشَ» و «رَحْمَةً وَعِلْماً» منصوبان على التمييز و «مَنْصَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْوَ ذُرِّيَّاتِهِمْ» في موضع نصب عطفا علىالهاء و الميم في و أدخلهم أي و أدخل من صلحمن آبائهم و أزواجهم و ذرياتهم الجنة أيضاو يجوز أن يكون عطفا على الهاء و الميم فيوعدتهم أي وعدت من صلح من آبائهم و أزواجهمو ذرياتهم و قوله «لَمَقْتُ اللَّهِأَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْإِذْ تُدْعَوْنَ» لا يجوز أن يكون إذ ظرفالمقت الله لأن المصدر لا يجوز أن يحال بينهو بين معموله بالأجنبي و لا يجوز أن يكونظرفا للمقت الثاني في قوله «مِنْمَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ» لأن الدعاء إلىالإيمان