مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يَتَذَكَّرُ» أي و ما يتعظ بهذه الآيات وليس يتفكر في حقيقتها «إِلَّا مَنْيُنِيبُ» أي يرجع إليه و قيل إلا من يقبلإلى طاعة الله عن السدي ثم أمر المؤمنينبتوحيده فقال «فَادْعُوا اللَّهَمُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ» أي وجهواعبادتكم إليه تعالى وحده «وَ لَوْ كَرِهَالْكافِرُونَ» فلا تبالوا بهم ثم وصفسبحانه نفسه فقال «رَفِيعُ الدَّرَجاتِ»الرفيع بمعنى الرافع أي هو رافع درجاتالأنبياء و الأولياء في الجنة عن عطا عنابن عباس و قيل معناه رافع السماوات السبععن سعيد بن جبير و قيل معناه أنه عاليالصفات «ذُو الْعَرْشِ» أي مالك العرش وخالقه و ربه و قيل ذو الملك و العرش الملكعن أبي مسلم «يُلْقِي الرُّوحَ مِنْأَمْرِهِ عَلى‏ مَنْ يَشاءُ مِنْعِبادِهِ» و قيل الروح هو القرآن و كل كتابأنزله الله تعالى على نبي من أنبيائه و قيلالروح الوحي هنا لأنه يحيي به القلب أييلقي الوحي على قلب من يشاء ممن يراه أهلاله يقال ألقيت عليه كذا أي فهمته إياه وقيل إن الروح جبرائيل (ع) يرسله الله تعالىبأمره عن الضحاك و قتادة و قيل إن الروحهاهنا النبوة عن السدي «لِيُنْذِرَ»النبي بما أوحي إليه «يَوْمَ التَّلاقِ»يلتقي في ذلك اليوم أهل السماء و أهل الأرضعن قتادة و السدي و ابن زيد و قيل فيه يلتقيالأولون و الآخرون و الخصم و المخصوم والظالم و المظلوم عن الجبائي و قيل يلتقيالخلق و الخالق عن ابن عباس يعني أنه يحكمبينهم و قيل يلتقي المرء و عمله و الكلمراد و الله أعلم «يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ»من قبورهم و قيل يبرز بعضهم لبعض فلا يخفىعلى أحد حال غيره لأنه ينكشف ما يكونمستورا «لا يَخْفى‏ عَلَى اللَّهِمِنْهُمْ شَيْ‏ءٌ» أي من أعمالهم وأحوالهم و يقول الله في ذلك اليوم «لِمَنِالْمُلْكُ الْيَوْمَ» فيقر المؤمنون والكافرون بأنه «لِلَّهِ الْواحِدِالْقَهَّارِ» و قيل إنه سبحانه هو القائللذلك و هو المجيب لنفسه و يكون في الإخباربذلك مصلحة للمكلفين قال محمد بن كعبالقرظي يقول الله تعالى ذلك بين النفختينحين يفني الخلائق كلها ثم يجيب نفسه لأنهبقي وحدة و الأول أصح لأنه بين أنه يقولذلك يوم التلاقي يوم يبرز العباد منقبورهم و إنما خص ذلك اليوم بأن له الملكفيه لأنه قد ملك العباد بعض الأمور فيالدنيا و لا يملك أحد شيئا ذلك اليوم فإنقيل أ ليس يملك الأنبياء و المؤمنون فيالآخرة الملك العظيم فالجواب أن أحدا لايستحق إطلاق الصفة بالملك إلا الله لأنهيملك جميع الأمور من غير تمليك مملك و قيلإن المراد به يوم القيامة قبل تمليك أهلالجنة ما يملكهم «الْيَوْمَ تُجْزى‏كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ» يجزي المحسنبإحسانه و المسي‏ء بإساءته و في الحديث أن الله تعالى يقول أنا الملكأنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أنيدخل الجنة و لا لأحد من أهل النار أن يدخلالنار و عنده مظلمة حتى أقصه منه ثم تلاهذه الآية «لا ظُلْمَ الْيَوْمَ» أي لا ظلم لأحد علىأحد و لا ينقص من ثواب أحد و لا يزاد فيعقاب أحد «إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُالْحِسابِ»

/ 409