مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اللغة

التبع يصلح أن يكون مصدرا يقال تبع تبعا ويجوز أن يكون جمع تابع نحو خادم و خدم وخائل و خول و غائب و غيب.

الإعراب‏‏

«أَ وَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْبِالْبَيِّناتِ» التقدير أ و لم تك القصةو تأتيكم رسلكم تفسير القصة فاسم كان مضمر.

المعنى‏

ثم ذكر سبحانه ما يجري بين أهل النار منالتحاج فقال «وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِيالنَّارِ» معناه و اذكر يا محمد لقومكالوقت الذي يتحاج فيه أهل النار في النار ويتخاصم الرؤساء و الأتباع «فَيَقُولُالضُّعَفاءُ» و هم الأتباع «لِلَّذِينَاسْتَكْبَرُوا» و هم الرؤساء «إِنَّاكُنَّا لَكُمْ» معاشر الرؤساء «تَبَعاً»و كنا نمتثل أمركم و نجيبكم إلى ما تدعونناإليه «فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّانَصِيباً مِنَ النَّارِ» لأنه يلزمالرئيس الدفع عن أتباعه و المنقادين لأمرهأي هل أنتم حاملون عنا قسطا من النار والعذاب الذي نحن فيه «قالَ الَّذِينَاسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها» أينحن و أنتم في النار و كل فيها مبتدأ و خبرفي موضع رفع بأنه خبر إن و يجوز أن يكون كلخبر إن المعنى أنا مجتمعون في النار«إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَالْعِبادِ» بذلك و بأن لا يتحمل أحد عن أحدو أنه يعاقب من أشرك به و عبد معه غيره لامحالة «وَ قالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ»أي حصلوا في النار من الأتباع و المتبوعين«لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ» و هم الذينيتولون عذاب أهل النار من الملائكةالموكلين بهم «ادْعُوا رَبَّكُمْيُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَالْعَذابِ» يقولون ذلك لأنه لا طاقة لهمعلى شدة العذاب و لشدة جزعهم إلا أنهميطمعون في التخفيف لأن معارفهم ضروريةيعلمون أن عقابهم لا ينقطع و لا يخفف عنهم«قالُوا» أي قال الخزنة لهم «أَ وَ لَمْتَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْبِالْبَيِّناتِ» أي الحجج و الدلالات علىصحة التوحيد و النبوات أي فكفرتم و عاندتمحتى استحققتم هذا العذاب «قالُوا بَلى‏»جاءتنا الرسل و البينات فكذبناهم و جحدنانبوتهم «قالُوا فَادْعُوا» أي قالتالخزنة فادعوا أنتم فإنا لا ندعو إلا بإذنو لم يؤذن لنا فيه و قيل إنما قالوا ذلكاستخفافا بهم و قيل معناه فادعوا بالويل والثبور «وَ ما دُعاءُ الْكافِرِينَإِلَّا فِي ضَلالٍ» أي في ضياع لأنه لاينتفع به.

/ 409