مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






  • و لا يثنى على الحدثان عرضي
    و لا أرخي منالمرح الإزارا.



  • و لا أرخي منالمرح الإزارا.
    و لا أرخي منالمرح الإزارا.



الإعراب‏‏


يسحبون في موضع نصب على الحال تقديرهمسحوبين على النار مسجونين فيها و العاملفي إذ الأغلال قوله تعالى «فَسَوْفَيَعْلَمُونَ» إذا لم يوقف على يعلمون ووقف على السلاسل و من وقف على يعلمونفالعامل في إذ يسحبون.

المعنى‏


ثم قال سبحانه «إِذِ الْأَغْلالُ فِيأَعْناقِهِمْ» أي يعلمون وبال أمرهم فيحال تكون الأغلال في أعناقهم «وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ فِيالْحَمِيمِ» أي يجرون في الماء الحار الذيقد انتهت حرارته «ثُمَّ فِي النَّارِيُسْجَرُونَ» أي ثم يقذفون في النار ويلقون فيها و قيل معناه ثم يصيرون وقودالنار عن مجاهد و المعنى توقد بهم النار«ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ» أي لهؤلاء الكفارإذا دخلوا النار على وجه التوبيخ «أَيْنَما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِاللَّهِ» أي أين ما كنتم تزعمون أنها تنفعو تضر من أصنامكم التي عبدتموها «قالُواضَلُّوا عَنَّا» أي ضاعوا عنا و هلكوا فلانراهم و لا نقدر عليهم ثم يستدركونفيقولون «بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْقَبْلُ شَيْئاً» و المعنى لم نكن ندعوشيئا يستحق العبادة و لا ما ننتفع بعبادتهعن الجبائي و قيل بل لم نكن ندعو شيئا ينفعو يضر و يسمع و يبصر قال أبو مسلم و هذا كمايقال لكل ما لا يغني شيئا هذا ليس بشي‏ءلأن قولهم ضلوا عنا اعتراف بعبادتهم و لأنالآخرة دار إلجاء فهم ملجئون إلى تركالقبيح و قيل معناه ضاعت عباداتنا لهم فلمنكن نصنع شيئا إذ عبدناها كما يقولالمتحسر ما فعلت شيئا «كَذلِكَ يُضِلُّاللَّهُ الْكافِرِينَ» معناه كما أضلالله أعمال هؤلاء و أبطل ما كانوا يؤملونهكذلك يفعل بجميع من يتدين بالكفر فلاينتفعون بشي‏ء من أعمالهم و قيل يضل اللهأعمالهم أي يبطلها عن الحسن و قيل يضلالكافرين عن طريق الجنة و الثواب كماأضلهم عما اتخذوه إلها بأن صرفهم عن الطمعفي نيل منفعة من جهتها عن الجبائي«ذلِكُمْ» العذاب الذي نزل بكم «بِماكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِبِغَيْرِ الْحَقِّ وَ بِما كُنْتُمْتَمْرَحُونَ» قيد الفرح و أطلق المرح لأنالفرح قد يكون بحق فيحمد عليه و قد يكونبالباطل فيذم عليه و المرح لا يكون إلاباطلا و معناه أن ما فعل بكم جزاء بما كنتمتفرحون في الأرض بغير الحق أي بما كان يصيبأنبياء الله تعالى و أولياءه من المكاره«وَ بِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ» أيتأشرون و تبطرون.


/ 409