مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لعمرك ما أدري و إني لأوجل *** على أيناتغدو المنية أول‏ فمعنى لأوجل أي وجل و قال الفرزدق:

إن الذي سمك السماء بنى لنا *** بيتا دعائمهأعز و أطول‏ أي عزيزة طويلة و قد قيل فيه أنه أراد أعزو أطول من دعائم بيوت العرب و قال آخر:

تمنى رجال أن أموت و إن أمت *** فتلك سبيللست فيها بأوحد أي بواحد هذا قول أهل اللغة (و الثاني) أنهإنما قال أهون لما تقرر في العقول إن إعادةالشي‏ء أهون من ابتدائه و معنى أهون أيسرو أسهل و هم كانوا مقرين بالابتداء فكأنهقال لهم كيف تقرون بما هو أصعب عندكم وتنكرون ما هو أهون عندكم (الثالث) إن الهاءفي عليه يعود إلى الخلق و هو المخلوق أي والإعادة على المخلوق أهون من النشأةالأولى لأنه إنما يقال له في الإعادة كنفيكون و في النشأة الأولى كان نطفة ثم علقةثم مضغة ثم عظاما ثم كسيت العظام لحما ثمنفخ فيه الروح فهذا على المخلوق أصعب والإنشاء يكون أهون عليه و هذا قولالنحويين و مثله يروى عن ابن عباس قال و هوأهون على المخلوق لأنه يقول له يومالقيامة كن فيكون و أما ما يروى عن مجاهدأنه قال الإنشاء أهون عليه من الابتداءفقوله مرغوب عنه لأنه تعالى لا يكون عليهشي‏ء أهون من شي‏ء «وَ لَهُ الْمَثَلُالْأَعْلى‏» أي و له الصفات العليا «فِيالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» و هي أنه لاإله إلا هو وحده لا شريك له لأنها دائمةيصفه بها الثاني كما يصفه بها الأول عنقتادة و قيل هي أنه ليس كمثله شي‏ء عن ابنعباس و قيل هي جميع ما يختص به عز اسمه منالصفات العلى التي لا يشاركه فيها سواه والأسماء الحسنى التي تفيد التعظيمكالقاهر و الإله «وَ هُوَ الْعَزِيزُ» فيملكه «الْحَكِيمُ» في خلقه ثم احتج سبحانهعلى عبدة الأوثان فقال «ضَرَبَ لَكُمْ»أيها المشركون «مَثَلًا مِنْأَنْفُسِكُمْ» أي بين لكم شبها لحالكم ذلكالمثل من أنفسكم ثم بينه فقال «هَلْلَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ»أي من عبيدكم و إمائكم «مِنْ شُرَكاءَ فِيما رَزَقْناكُمْ» من المال و الأملاك والنعم أي هل يشاركونكم في أموالكم و هوقوله «فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ» أي فأنتمو شركاؤكم من عبيدكم و إمائكم فيمارزقناكم شرع سواء «تَخافُونَهُمْ» أنيشاركوكم فيما ترثونه من آبائكم«كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ» أي كمايخاف الرجل الحر شريكه الحر في المال يكونبينهما أن ينفرد دونه فيه بأمر و كما يخافالرجل شريكه في الميراث أن يشاركه لأنهيجب أن ينفرد به فهو يخاف شريكه يعني أنهذه الصفة لا تكون بين المالكين والمملوكين‏

/ 409