مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



كما تكون بين الأحرار و معنى أنفسكم هاهناأمثالكم من الأحرار كقوله «وَ لاتَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ» و كقوله «ظَنَّالْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُبِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً» أي بأمثالهم منالمؤمنين و المؤمنات و المعنى أنكم إذا لمترضوا في عبيدكم أن يكونوا شركاء لكم فيأموالكم و أملاككم فكيف ترضون لربكم أنيكون له شركاء في العبادة قال سعيد بن جبيرلأنه كانت تلبية قريش لبيك اللهم لبيك لاشريك لك إلا شريكا هو لك تملكه و ما ملكفأنزل الله تعالى الآية ردا عليهم وإنكارا لقولهم «كَذلِكَ» أي كما ميزنا لكمهذه الأدلة «نُفَصِّلُ الْآياتِ» أيالأدلة «لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» فيتدبرونذلك ثم قال سبحانه مبينا لهم أنهم إنمااتبعوا أهواءهم فيما أشركوا به «بَلِاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا» أي أشركوابالله «أَهْواءَهُمْ» في الشرك «بِغَيْرِعِلْمٍ» يعلمونه جاءهم من الله «فَمَنْيَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ» أي فمنيهدي إلى الثواب و الجنة من أضله الله عنذلك عن الجبائي و قيل معناه من أضل عن اللهالذي هو خالقه و رازقه و المنعم عليه مع مانصبه له من الأدلة فمن يهديه بعد ذلك عنأبي مسلم قال و هو من قولهم أضل فلان بعيرهبمعنى ضل بعيره عنه قال الشاعر:





  • هبوني امرءا منكم أضل بعيره
    له ذمة إنالذمام كثير



  • له ذمة إنالذمام كثير
    له ذمة إنالذمام كثير



و إنما المعنى ضل بعيره عنه «وَ ما لَهُمْمِنْ ناصِرِينَ» ينصرونهم و يدفعون عنهمعذاب الله تعالى إذا حل بهم ثم خاطب سبحانهنبيه (ص) و المراد جميع المكلفين و قال«فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ» أي أقمقصدك للدين و المعنى كن معتقدا للدين و قيلمعناه اثبت و دم على الاستقامة و قيل معناهأخلص دينك عن سعيد بن جبير و قيل معناه سددعملك فإن الوجه ما يتوجه إليه و عملالإنسان و دينه مما يتوجه الإنسان إليهلتشديده و إقامته «حَنِيفاً» أي مائلاإليه ثابتا عليه مستقيما فيه لا يرجع عنهإلى غيره «فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِيفَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها» فطرة اللهالملة و هي الدين و الإسلام و التوحيد التيخلق الناس عليها و لها و بها أي لأجلها والتمسك بها فيكون كقوله «وَ ما خَلَقْتُالْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ» و هو كما يقول القائللرسوله بعثتك على هذا و لهذا و بهذا والمعنى واحد و منه‏
قول النبي (ص) كل مولود يولد على الفطرةحتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه و يمجسانه‏
و قيل معناه اتبع من الدين ما دلك عليهفطرة الله و هو ابتداء خلقه للأشياء لأنهخلقهم و ركبهم و صورهم على وجه يدل على أنلهم صانعا قادرا عالما حيا قديما واحدا لايشبه شيئا و لا يشبهه شي‏ء عن أبي مسلم «لاتَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ» أي لا تغييرلدين الله الذي أمر الناس بالثبات عليه فيالتوحيد و العدل و إخلاص العبادة لله عنالضحاك و مجاهد

/ 409