مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العوض فيه الاستزادة على ما أعطي فسميباسم الزيادة و الربا هو الزيادة بذلك سميالمحرم المتوعد فاعله و بالزيادة ما يأخذعلى ما أعطى و المدفوع ليس في الحقيقة رباإنما المحرم الزيادة التي يأخذها زيدا علىما أعطى فسمي الجميع ربا فكذلك ما أعطاهالواهب و المهدي لاستجلاب الزيادة سمي ربالمكان الزيادة المقصودة في المكافاة فوجه«لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ»ليربوا ما آتيتم فلا يربوا عند الله لأنهلم يقصد به وجه البر و القربة إنما قصد بهاجتلاب الزيادة و لو قصد به وجه الله تعالىلكان كقوله «وَ ما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍتُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَهُمُ الْمُضْعِفُونَ» أي صاروا ذوي أضعافمن الثواب على ما أتوا من الزكاة يعطونبالحسنة عشرا فله عشر أمثالها و قول نافعلتربوا أي لتصيروا ذوي زيادة فيما أتيتممن أموال الناس أي تستدعونها و تجتلبونهاو كأنه من أربى أي صار ذا زيادة مثل أقطف وأجرب.

المعنى‏

لما تقدم ذكر المشركين عقبه سبحانه بذكرأحوالهم في البطر عند النعمة و اليأس عندالشدة فقال «وَ إِذا أَذَقْنَا النَّاسَرَحْمَةً» أي إذا آتيناهم نعمة من عافية وصحة جسم أو سعة رزق أو أمن و دعة «فَرِحُوابِها» أي سروا بتلك الرحمة «وَ إِنْتُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْأَيْدِيهِمْ» أي و إن أصابهم بلاء و عقوبةبذنوبهم التي قدموها و سمي ذلك سيئة توسعالكونه جزاء على السيئة عن الجبائي و قيل وإن يصبهم قحط و انقطاع مطر و شدة و سميتسيئة لأنها تسوء صاحبها «إِذا هُمْيَقْنَطُونَ» أي ييأسون من رحمة الله وإنما قال «بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ» ولم يقل بما قدموا على التغليب للأظهرالأكثر فإن أكثر العمل لليدين و العملللقلب و إن كان كثيرا فإنه أخفى ثم نبههمسبحانه على توحيده فقال «أَ وَ لَمْيَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُالرِّزْقَ» أي يوسعه «لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ» أي و يضيق لمن يشاء على حسب ماتقتضيه مصالح العباد «إِنَّ فِي ذلِكَ» أيفي بسط الرزق لقوم و تضييقه لقوم آخرين«لَآياتٍ» أي دلالات «لِقَوْمٍيُؤْمِنُونَ» بالله ثم خاطب نبيه (ص) فقال«فَآتِ ذَا الْقُرْبى‏ حَقَّهُ» أي و أعطذوي قرباك يا محمد حقوقهم التي جعلها اللهلهم من الأخماس عن مجاهد و السدي و روى أبو سعيد الخدري و غيره إنه لما نزلتهذه الآية على النبي (ص) أعطى فاطمة (ع) فدكاو سلمه إليها و هو المروي عن أبي جعفر (ع) وأبي عبد الله (ع) و قيل أنه خطاب له (ص) و لغيره و المرادبالقربى قرابة الرجل و هو أمر بصلة الرحمبالمال و النفس عن الحسن «وَ الْمِسْكِينَوَ ابْنَ السَّبِيلِ» معناه و آت المسكينو المسافر المحتاج ما فرض الله لهم في مالك«ذلِكَ خَيْرٌ» أي إعطاء الحقوق مستحقيهاخير «لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَاللَّهِ» بالإعطاء دون الرياء و السمعة«وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» أيالفائزون بثواب الله «وَ ما آتَيْتُمْمِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِالنَّاسِ فَلا يَرْبُوا

/ 409