قرأ أبو جعفر و ابن ذكوان كسفا بسكونالسين و الباقون بتحريكها و قد مضى القولفيه و قرأ ابن عامر و أهل الكوفة غير أبيبكر «إِلى آثارِ» على الجمع و الباقونأثر بغير الألف على الواحد و روي عن علي (ع) و ابن عباس و الضحاك منخلله و عن الجحدري و ابن السميقع و ابن حيوة كيفتحيي بالتاء.
الحجة
قال أبو علي الإفراد في أثر لأنه مضاف إلىمفرد و جاز الجمع لأن رحمة الله يجوز أنيراد به الكثرة كما قال سبحانه وَ إِنْتَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهاو قوله «كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ» يجوز أنيكون فاعل يحيي الضمير العائد إلى أثر ويجوز أن يكون الضمير العائد إلى اسم الله وهو الأولى و من رد الضمير إلى أثر لزمه أنيقول تحيي بالتاء إذا قرأ «آثارِ رَحْمَتِاللَّهِ» فأما من قرأ من خلله فيجوز أنيكون خلل واحد خلال كجبل و جبال و يجوز أنيكون خلال واحدا عاقب خللا كالصلأ والصلاء و من قرأ إلى أثر رحمت الله كيفتحيي بالتاء فإنما جاز ذلك و إن كان لايجوز أ ما ترى إلى غلام هند كيف تضرب زيدابالتاء لأن الرحمة قد يقوم مقامها أثرها ولا يقوم مقام هند غلامها تقول رأيت عليكالنعمة و رأيت عليك أثر النعمة و لا يعبرعن هند بغلامها.
الإعراب
«وَ لِيُذِيقَكُمْ» عطف على المعنى وتقديره يرسل الرياح ليبشركم بها و ليذيقكمو قوله «كَيْفَ يَشاءُ» تقديره أي مشيئةيشاء فيكون مفعولا مطلقا ليشاء و قوله«كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ»