قرأ حمزة و رحمة بالرفع و الباقون «وَرَحْمَةً» بالنصب و قرأ أهل الكوفة غيرأبي بكر و يعقوب «وَ يَتَّخِذَها» بالنصبو الباقون بالرفع و قد ذكرنا فيما تقدم أنابن كثير و أبا عمرو و يعقوب قرءوا ليضلبفتح الياء و أن نافعا يقرأ الأذن بسكونالذال كل القرآن.
الحجة
قال أبو علي و الزجاج وجه النصب في «وَرَحْمَةً» إنه انتصب عن الاسم المبهم علىالحال أي تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرحمة و الرفع على إضمار المبتدأ أي هوهدى و رحمة و من رفع و يتخذها جعله عطفا علىالفعل الأول أي من يشتري و يتخذ و من نصبعطفه على «لِيُضِلَّ» «وَ يَتَّخِذَها» وأما الضمير في يتخذها فيجوز أن يكونللحديث لأنه بمعنى الأحاديث و يجوز أنيكون للسبيل لأن السبيل يؤنث قال قُلْهذِهِ سَبِيلِي و يجوز أن يكون لآيات اللهو قد جرى ذكرها في قوله «تِلْكَ آياتُالْكِتابِ».
الإعراب
مفعول يضل محذوف أي ليضل الناس بغير علمفي موضع النصب على الحال تقديره ليضلالناس جاهلا أو غير عالم. «كَأَنْ لَمْيَسْمَعْها» الكاف في موضع الحال و كذاقوله «كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً»في موضع الحال أي ولى مستكبرا مشبها للصم.«لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ» جنات ترتفعبالظرف على المذهبين لأنه جر خبرا علىالمبتدأ. وعد الله مصدر