مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لا نعلم جاء في الكلام و من قال يا بنيإنها فهو على قولك يا غلام أقبل و من قال«يا بُنَيَّ» بفتح الياء فإنه على قولك يابنيا فأبدل ياء الإضافة ألفا و من الكسرةفتحة و على هذا حمل أبو عثمان قوله ياأَبَتِ و قد تقدم ذكر ذلك فيما سلف و من قرأوهنا على وهن بفتح الهاء فيمكن أن يكون حركالهاء لأجل حرف الحلق كقراءة الحسن إلىيوم البعث فهذا يوم البعث بفتح العين و أماالفصل فإنه أعم من الفصال لأنه يستعمل فيالرضاع و غيره و الفصال هاهنا أوجه لأنالموضع مختص بالرضاع.

الإعراب‏‏

«فَأَرُونِي ما ذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْدُونِهِ» تقديره أي شي‏ء خلق فما ذابمنزلة اسم واحد في موضع نصب بأنه مفعولخلق و الجملة معلقة بأروني. «أَنِ اشْكُرْلِلَّهِ» قال الزجاج معناه لأن يشكر لله ويجوز أن تكون أن مفسرة فيكون المعنى أناشكر لله و تأويل أن اشكر قلنا له اشكرالله على ما أتاك. «حَمَلَتْهُ أُمُّهُ»جملة في موضع النصب على الحال بإضمار قل والعامل في الحال معنى الفعل الذي يدل عليهقوله «وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَبِوالِدَيْهِ» فإن معناه أمرنا بالإحسانإلى والديه و حاله أنه كان محمولا لأمه ومثله قوله كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِوَ كُنْتُمْ أَمْواتاً» أي و حالكم أنكمكنتم أمواتا. وهنا مصدر فعل محذوف في موضعالحال أي تهن وهنا و قوله «عَلى‏ وَهْنٍ»في موضع الصفة لقوله «وَهْناً» و يجوز أنيتعلق أيضا بالعامل في «وَهْناً» و قوله«مَعْرُوفاً» صفة لمصدر محذوف و تقديرهمصاحبا معروفا بمعنى مصاحبة معروفة.

المعنى‏

ثم أشار سبحانه إلى ما تقدم ذكره فقال«هذا خَلْقُ اللَّهِ» أي هذا الذي ذكرت منالسموات على عظمها و كبر حجمها و الأرض وما فيها خلق الله الذي أوجده و أحدثه«فَأَرُونِي ما ذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْدُونِهِ» يعني آلهتهم التي يعبدونها«بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ»المعنى أنهم لا يجدون لهذا الكلام جوابا ولا يمكنهم أن يشيروا إلى شي‏ء هو خلقآلهتهم فلم يحملهم على عبادتهم خلقهالشي‏ء و لكنهم في عدول ظاهر عن الحق و لماذكر سبحانه الأدلة الدالة على توحيده وقدرته و حكمته بين عقيب ذلك قصة لقمان وأنه أعطاه الحكمة فقال «وَ لَقَدْ آتَيْنالُقْمانَ الْحِكْمَةَ» أي أعطيناه العقلو العلم و العمل به و الإصابة في الأمور واختلف فيه فقيل إنه كان حكيما و لم يكننبيا عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و أكثرالمفسرين و قيل إنه كان نبيا عن عكرمة والسدي و الشعبي و فسروا الحكمة هنابالنبوة و قيل إنه كان عبدا أسود حبشياغليظ المشافر مشقوق الرجلين في زمن داود(ع) و قال له بعض‏

/ 409