مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الناس أ لست كنت ترعى معنا فقال نعم قالفمن أين أوتيت ما أرى قال قدر الله و أداءالأمانة و صدق الحديث و الصمت عما لايعنيني و قيل إنه كان ابن أخت أيوب عن وهب وقيل كان ابن خالة أيوب عن مقاتل و روي عن نافع عن ابن عمر قال سمعت رسول الله(ص) يقول حقا أقول لم يكن لقمان نبيا و لكنكان عبدا كثير التفكر حسن اليقين أحب اللهفأحبه و من عليه بالحكمة كان نائما نصفالنهار إذ جاءه نداء يا لقمان هل لك أنيجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناسبالحق فأجاب الصوت إن خيرني ربي قبلتالعافية و لم أقبل البلاء و إن عزم عليفسمعا و طاعة فإني أعلم أنه إن فعل بي ذلكأعانني و عصمني فقالت الملائكة بصوت لايراهم لم يا لقمان قال لأن الحكم أشدالمنازل و آكدها يغشاه الظلم من كل مكان إنوقى فبالحري أن ينجو و إن أخطأ أخطأ طريقالجنة و من يكن في الدنيا ذليلا و فيالآخرة شريفا خير من أن يكون في الدنياشريفا و في الآخرة ذليلا و من يختر الدنياعلى الآخرة تفته الدنيا و لا يصيب الآخرةفتعجبت الملائكة من حسن منطقه فنام نومةفأعطي الحكمة فانتبه يتكلم بها ثم كانيؤازر داود بحكمته فقال له داود طوبى لك يالقمان أعطيت الحكمة و صرفت عنك البلوى‏ «أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ» معناه و قلنا لهاشكر لله تعالى على ما أعطاك من الحكمة «وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُلِنَفْسِهِ» أي من يشكر نعمة الله و نعمةمن أنعم عليه فإنه إنما يشكر لنفسه لأنثواب شكره عائد عليه و يستحق مزيد النعمة والزيادة الحاصلة بالشكر تكون له «وَ مَنْكَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ» عن شكرالشاكرين «حَمِيدٌ» أي محمود على أفعاله وقيل مستحمد إلى خلقه بالإنعام عليهم والشكر لا يكون إلا على نعمة سبقت فهو يقتضيمنعما فعلى هذا لا يصح أن يشكر الإنساننفسه كما لا يصح أن يكون منعما على نفسه ويجري مجرى الدين في أنه حق لغيره عليهيلزمه أداؤه فكما لا يصح أن يقرض نفسهفكذلك لا يصح أن ينعم على نفسه «وَ إِذْقالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ» معناه و اذكر يامحمد إذ قال لقمان لابنه و يجوز أيضا أنيتعلق إذ بقوله «وَ لَقَدْ آتَيْنالُقْمانَ الْحِكْمَةَ» إذ قال لابنه «وَهُوَ يَعِظُهُ» أي يؤدبه و يذكره أي في حالما يعظه «يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْبِاللَّهِ» أي لا تعدل بالله شيئا فيالعبادة «إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌعَظِيمٌ» أصل الظلم النقصان و منع الواجبفمن أشرك بالله فقد منع ما وجب لله عليه منمعرفة التوحيد فكان ظالما و قيل إنه ظلمنفسه ظلما عظيما بأن أوبقها «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ»لما قدم الأمر بشكر النعمة أتبعه بالتنبيهعلى وجوب الشكر لكل منعم فبدأ بالوالدينأي أمرناه بطاعة الوالدين و شكرهما والإحسان إليهما و إنما قرن شكرهما بشكرهلأنه الخالق المنشئ و هما السبب فيالإنشاء و التربية ثم بين سبحانه زيادةنعمة الأم فقال «حَمَلَتْهُ أُمُّهُوَهْناً عَلى‏ وَهْنٍ» معناه ضعفا علىضعف عن الضحاك و الحسن يعني ضعف‏

/ 409