مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
فراشي قال ما فعلت أختي قال ماتت قال سترتعورتي قال ما فعل أخي قال مات قال انقطعظهري و قيل للقمان أي الناس شر قال الذي لايبالي أن يراه الناس مسيئا. و قيل له ماأقبح وجهك قال تعتب على النقش أو على فاعلالنقش. و قيل إنه دخل على داود و هو يسردالدرع و قد لين الله له الحديد كالطينفأراد أن يسأله فأدركته الحكمة فسكت فلماأتمها لبسها و قال نعم لبوس الحرب أنت فقالالصمت حكم و قليل فاعله فقال له داود بحقما سميت حكيما و في كتاب من لا يحضرهالفقيه قال لقمان لابنه يا بني إن الدنيابحر عميق و قد هلك فيها عالم كثير فاجعلسفينتك فيها الإيمان بالله و اجعل شراعهاالتوكل على الله و اجعل زادك فيها تقوىالله فإن نجوت فبرحمة الله و إن هلكتفبذنوبك و روى سليمان بن داود المنقري عن حماد بنعيسى عن أبي عبد الله (ع) قال في وصية لقمانلابنه يا بني سافر بسيفك و خفك و عمامتك وخبائك و سقائك و خيوطك و مخرزك و تزود معكمن الأدوية ما تنتفع به أنت و من معك و كنلأصحابك موافقا إلا في معصية الله عز و جليا بني إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهمفي أمرك و أمورهم و أكثر التبسم في وجوههمو كن كريما على زادك بينهم فإذا دعوكفأجبهم و إذا استعانوا بك فأعنهم و استعملطول الصمت و كثرة الصلاة و سخاء النفس بمامعك من دابة أو ماء أو زاد و إذا استشهدوكعلى الحق فاشهد لهم و اجهد رأيك لهم إذااستشاروك ثم لا تعزم حتى تتثبت و تنظر و لاتجب في مشورة حتى تقوم فيها و تقعد و تنام وتأكل و تصلي و أنت مستعمل فكرتك و حكمتك فيمشورته فإن من لم يمحض النصيحة من استشارهسلبه الله رأيه و إذا رأيت أصحابك يمشونفامش معهم فإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهمو اسمع لمن هو أكبر منك سنا و إذا أمروكبأمر و سألوك شيئا فقل نعم و لا تقل لا فإنلا عي و لؤم و إذا تحيرتم في الطريقفانزلوا و إذا شككتم في القصد فقفوا وتآمروا و إذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوهعن طريقكم و لا تسترشدوه فإن الشخص الواحدفي الفلاة مريب لعله يكون عين اللصوص أويكون هو الشيطان الذي حيركم و احذرواالشخصين أيضا إلا أن تروا ما لا أرى لأنالعاقل إذا أبصر بعينه شيئا عرف الحق منه والشاهد يرى ما لا يرى الغائب يا بني إذاجاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء صلها واسترح منها فإنها دين و صل في جماعة و لوعلى رأس زج و لا تنامن على دابتك فإن ذلكسريع في دبرها و ليس ذلك من فعل الحكماءإلا أن تكون في محمل يمكنك التمددلاسترخاء المفاصل فإذا قربت