مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حتى يردا علي الحوض‏ قال ثعلب سميا به لأن الأخذ بموجبهما ثقيلو قال غيره إن العرب تقول لكل شي‏ء خطيرنفيس ثقل فسماهما ثقلين تفخيما لشأنهما وكل شي‏ء يتنافس فيه فهو ثقل و منه سمي الجنو الإنس ثقلين لأنهما فضلا على غيرهما منالخلق و الطوفان الماء الكثير الغامر لأنهيطوف بكثرته في نواحي الأرض قال الراجز:

" أفناهم الطوفان موت جارف" الجرف الأخذ الكثير و قد جرفت الشي‏ءأجرفه بالضم جرفا أي ذهبت كله شبه الموت فيكثرته بالطوفان.

الإعراب‏‏

قوله «بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْشَيْ‏ءٍ» تقديره و ما هم بحاملين من شي‏ءمن خطاياهم فقوله «مِنْ خَطاياهُمْ» فيالأصل صفة لشي‏ء فقدم عليه فصار في موضعنصب على الحال. «أَلْفَ سَنَةٍ» نصب علىالظرف خمسين نصب على الاستثناء و عاماتمييزه.

المعنى‏

ثم أقسم سبحانه فقال «وَ لَيَعْلَمَنَّاللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا» بالله علىالحقيقة ظاهرا و باطنا «وَ لَيَعْلَمَنَّالْمُنافِقِينَ» فيجازيهم بحسب أعمالهمقال الجبائي معناه و ليميزن الله المؤمنمن المنافق فوضع العلم موضع التمييز توسعاو قد مر بيانه و في هذه الآية تهديدللمنافقين بما هو معلوم من حالهم التياستهزءوا بها و توهموا أنهم قد نجوا منضررها بإخفائها فبين أنها ظاهرة عند منيملك الجزاء عليها و أنه يحل الفضيحةالعظمى بها «وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا»نعم الله و جحدوها «لِلَّذِينَ آمَنُوا»أي صدقوا بتوحيده و صدق رسله «اتَّبِعُواسَبِيلَنا وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ» أيو نحن نحمل آثامكم عنكم إن قلتم إن لكم فياتباع ديننا إثما و يعنون بذلك أنه لا إثمعليكم باتباع ديننا و لا يكون بعث و لانشور فلا يلزمنا شي‏ء مما ضمنا و المأمورفي قوله «وَ لْنَحْمِلْ» هو المتكلم بهنفسه في مخرج اللفظ و المراد به إلزامالنفس هذا المعنى كما يلزم الشي‏ء بالأمرو فيه معنى الجزاء و تقديره إن تتبعواديننا حملنا خطاياكم عنكم ثم قال سبحانه«وَ ما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْمِنْ شَيْ‏ءٍ» أي لا يمكنهم حمل ذنوبهمعنهم يوم القيامة فإن الله سبحانه عدل لايعذب أحدا بذنب غيره فلا يصح إذا أن يتحملأحد ذنب غيره و هذا مثل قوله وَ لا تَزِرُوازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‏ و أَنْ لَيْسَلِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى‏ و لا يجريهذا مجرى تحمل الدية عن الغير لأن الغرض فيالدية أداء المال عن نفس المقتول فلا فرقبين أن يؤديه زيد عنه و بين أن يؤديه عمروفإنه بمنزلة قضاء الدين «إِنَّهُمْلَكاذِبُونَ» فيما ضمنوا

/ 409