مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رفعته فالمعنى لو كتب ما في مقدور اللهلنفذ ذلك قبل نفاذ المقدور و نحو هذا منالجمل قد يحذف لدلالة الكلام عليه كقوله«اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْإِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْفَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ قالَتْ ياأَيُّهَا الْمَلَأُ» و المعنى فذهب فألقىالكتاب فقرأته المرأة أو فقرئ عليها فقالتيا أيها الملأ و من قرأ و بحر يمده فتقديرهو هناك بحر يمده من بعده سبعة أبحر قال ابنجني لا يجوز أن يكون و بحر معطوفا علىأقلام لأن البحر و ما فيه من الماء ليس منحديث الشجر و الأقلام و إنما هو من حديثالمداد كما قرأ جعفر الصادق (ع) مداده فأمارفع البحر فإن شئت كان معطوفا على موضع أنو اسمها كما عطف عليه في قوله أَنَّاللَّهَ بَرِي‏ءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَوَ رَسُولُهُ و قد مضى ذكر ذلك في موضعه ومن قرأ يمده بضم الياء فإنه تشبيه بإمدادالجيش و ليس يقوى أن يكون قراءة جعفر بنمحمد (ع) و البحر مداده أي زائد فيه لأن ماءالبحر لا يعتد في الشجر و الأقلام لأنه ليسمن جنسه و المداد هناك هو هذا الذي يكتب به.

المعنى‏

ثم أكد سبحانه ما تقدم من خلقه السماوات والأرض بقوله «لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِوَ الْأَرْضِ» أي له جميع ذلك خلقا و ملكايتصرف فيه كما يريده ليس لأحد الاعتراضعليه في ذلك «إِنَّ اللَّهَ هُوَالْغَنِيُّ» عن حمد الحامدين و عن كل شي‏ء«الْحَمِيدُ» أي المستحق للحمد و التعظيم«وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْشَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُيَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُأَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ»أي لو كان شجر الأرض أقلاما و كان البحرمدادا و يمده سبعة أبحر مثله أي تزيدهبمائها فكتب بتلك الأقلام و البحور لتكسرتتلك الأقلام و نفذ ماء البحور و ما نفذتكلمات الله و قد ذكرنا تفسير كلمات الله فيسورة الكهف و الأولى أن يكون عبارة عنمقدوراته و معلوماته لأنها إذا كانت لاتتناهى فكذلك الكلمات التي تقع عبارة عنهالا تتناهى «إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ» فياقتداره على جميع ذلك «حَكِيمٌ» يفعل منذلك ما يليق بحكمته ثم قال «ما خَلْقُكُمْوَ لا بَعْثُكُمْ» يا معشر الخلائق«إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ» أي كخلق نفسواحدة و بعث نفس واحدة في قدرته فإنه لايشق عليه ابتداء جميع الخلق و لا إعادتهمبعد إفنائهم قال مقاتل إن كفار قريش قالواإن الله خلقنا أطوارا نطفة علقة مضغة لحمافكيف يبعثنا خلقا جديدا في ساعة واحدةفنزلت الآية «إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ»يسمع ما يقول القائلون في ذلك «بَصِيرٌ»بما يضمرونه «أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَيُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ» أيينقص من الليل في النهار و من النهار فيالليل عن قتادة و قيل معناه إن كل واحدمنهما يتعقب الآخر «وَ سَخَّرَ الشَّمْسَوَ الْقَمَرَ» لأنهما يجريان على وتيرةواحدة لا يختلفان «كُلٌّ يَجْرِي إِلى‏أَجَلٍ مُسَمًّى» قدره الله تعالى «وَأَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ»الذي‏

/ 409