شرح المحلی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
يكون لهم تفل ( 1 ) فقيل لهم : لو اغتسلتم يوم الجمعة و بحديث عن الحسن : ( أنبئنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يغتسل يوم الجمعة و لكن كان أصحابه يغتسلون ) و بحديث من طريق ابن عباس : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بما اغتسل و ربما لم يغتسل يوم الجمعة ) .و بحديث آخر من طريق ابن عباس في الغسل يوم الجمعة : ( أنه خير لمن اغتسل ، و من لم يغتسل فليس بواجب ، و سأخبركم كيف بدأ الغسل ، ( 2 ) كان الناس مجهودين يلبسون الصوف و يعملون على ظهورهم ، و كان مسجدهم ضيقا مقارب السقف ، فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم حار و عرق الناس في الصفوف حتى ثأرت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضا ، فلما وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك الريح قال أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا و ليمس أحدكم طيبا أفضل ما يجد من دهنه و طيبه قال ابن عباس : ثم جاء الله بالخير ، و لبسوا الصوف .و كفوا العمل ، و وسعوا مسجدهم ، و ذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من من العرق ) و بحديث عن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ( من توضأ يوم الجمعة فيها و نعمت ، و من اغتسل فالغسل أفضل ) و مثله من طريق أنس عنه عليه السلام نصا ، و كذلك من طريق الحسن ، و من طريق جابر عنه عليه السلام ، و مثله نصا ( 3 ) عن عبد الرحمن ابن سمرة و أبى هريرة ، و مثله عن يزيد بن عبد الله أبي العلاء ( 4 ) و هذا كل ما شغبوا به ، وكله لا حجة لهم فيه ، لان كل هذه الآثار لا خير فيها ، حاشا حديث عائشة و عمر فهما صحيحان ، و لا حجة لهم فيهما على ما سنبين ان شاء الله تعالى .أما حديث الحسن و يزيد بن عبد الله فمرسلان ، و كم من مرسل للحسن