أقوال علماء الصحابة في المستحاضة
الزهرى عن عروة بن الزبير عن أسماء بنت عميس قالت : ( يا رسول الله ( 1 ) ان فاطمة بنت أبى حبيش استحيضت ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لتغتسل للظهر و العصر غسلا واحدا ، و تغتسل المغرب و العشاء غسلا واحدا ، و تغتسل للفجر غسلا ( 2 ) و تتوضأ ( 3 ) فيما بين ذلك ) فهذه آثار في غاية الصحة رواها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع صواحب : عائشة أم المؤمنين .و زينب بنت أم سلمة .و أسماء بنت عميس ، وأم حبيبة بنت جحش ، و رواها عن كل واحدة من عائشة وأم حبيبة عروة و أبو سلمة و رواه أبو سلمة عن زينب بنت أم سلمة ، و رواه عروة عن أسماء ، و هذا نقل تواتر يوجب العلم و قال بهذا جماعة من الصحابة رضى الله عنهم ، كما روينا من طريق الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة : ان أم حبيبة استحيضت فكانت تغتسل لكل صلاة ، فهذه أم حبيبة ترى ذلك و عائشة تذكر ذلك لا تنكره ( 4 ) و من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن سعيد بن جبير : أنه كان عند ابن عباس فأتاه كتاب إمرأة ، قال سعيد : فدفعه ابن عباس إلى ، فقرأته فإذا فيه : إني إمرأة مستحاضة أصابنى بلاء وضر ، وانى ادع الصلاة الزمان الطويل ، و ان ابن أبى طالب سئل عن ذلك فأفتاني أن أغتسل عند كل صلاة .فقال ابن عباس : أللهم لا أجد لها ألا ما قال على ، أنها تجمع بين الظهر و العصر بغسل واحد و المغرب و العشاء بغسل واحد و تغتسل للفجر غسلا واحدا ، فقيل لا بن عباس : أن الكوفة أرض باردة و انها يشق عليها ، قال : لو شاء الله لابتلاها بأشد من ذلك و رويناه أيضا من طريق سفيان الثوري عن أشعث بن أبى الشعثاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، و من طريق ابن جريج ان عمرو بن دينار أخبره انه سمع سعيد بن جبير يذكر هذا عن ابن عباس و من طريق شعبة و حماد بن سلمة كلاهما عن حماد بن أبى1 - في سنن أبى داود ( قالت : قلت يا رسول الله ) 2 - في سنن أبي داود ( غسلا واحدا ) و الحديث هناك أطول فاختصره المؤلف 3 - في سنن ابى داود ( و توضأ ) بحذف احدى التاءين 4 - في اليمنية ( و عائشة تنكر ذلك لا تنكره ) و هو خطأ واضح