المسألة 278 وأما من تعمد ترك الصلاة حتى خرج وقتها فهذا لا يقدر على قضائها أبدا فليكثرمن فعل الخير وصلاة التطوع وليتب وليستغفر الله عز وجل وذكر مذاهب علماء الامصار في ذلك وقد انفرد بهذه المسألة المصنف وأطنب في الاستدلال العقلى لذلك ولعله خرق الاجماع - شرح المحلی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 2

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة 278 وأما من تعمد ترك الصلاة حتى خرج وقتها فهذا لا يقدر على قضائها أبدا فليكثرمن فعل الخير وصلاة التطوع وليتب وليستغفر الله عز وجل وذكر مذاهب علماء الامصار في ذلك وقد انفرد بهذه المسألة المصنف وأطنب في الاستدلال العقلى لذلك ولعله خرق الاجماع

فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها ) .

و رويناه أيضا ( 1 ) من طريق أنس مسندا : و هذا كله إجماع متيقن 279 - مسألة : و أما من تعمد ترك الصلاة حتى خرج وقتها فهذا لا يقدر على قضائها ابدا ، فليكثر من فعل الخير و صلاة التطوع ، ليثقل ميزانه يوم القيامة ، و ليتب و ليستغفر الله عز و جل و قال أبو حنيفة و مالك و الشافعي : يقضيها بعد خروج الوقت ، حتى ان مالكا و أبا حنيفة قالا : من تعمد ترك صلاة أو صلوات فانه يصليها قبل التي حضر وقتها ان كانت التي تعمد تركها خمس صلوات فأقل سواء خرج وقت الحاضرة أو لم يخرج ، فان كانت أكثر من خمس صلوات بدأ بالحاضرة برهان صحة قولنا قول الله تعالى : ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) و قوله تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و أتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) فلو كان العامد لترك الصلاة مدركا لها بعد خروج وقتها لما كان له الويل ، و لا لقى ألغي ( 2 ) ، كما لا ويل و لا غى لمن أخرها إلى آخر وقتها الذي يكون مدركا لها ( 3 ) و أيضا فان الله تعالى جعل لكل صلاه فرض وقتا محدود الطرفين ، يدخل في حين محدود ، و يبطل في وقت محدود ، فلا فرق بين من صلاها قبل وقتها و بين من صلاها بعد وقتها ، لان كليهما صلى في الوقت ، و ليس هذا قياسا لاحدهما على الآخر ، بل هما سواء في تعدى حدود الله تعالى ، و قد قال الله تعالى : ( و من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) و أيضا فان القضاء إيجاب شرع ، و الشرع لا يجوز لغير الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم فنسأل من أوجب على العامد قضأ ما تعمد تركه من الصلاة : أخبرنا عن هذه الصلاة التي تأمره بفعلها ، أ هي التي أمره الله تعالى بها ؟ أم هي غيرها ؟ فان قالوا : هي هي ، قلنا لهم : فالعامد لتركها ليس عاصيا ، لانه قد فعل ما أمره الله تعالى ، و لا اثم

1 - في المصرية ( و روينا أيضا )

2 - في اليمنية ( و لا لقى غيا ) ( 3 ) في المصرية ( الذي يكون فيها مدركا لها )

/ 275