شرح المحلی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
يا أسلع فارحل ( 1 ) ، قال ثم علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم التيمم ، فضرب بكفيه الارض ثم نقضهما ثم مسح بهما وجهه حتى أمر على لحيته ثم أعادها إلى الارض فمسح كفيه الارض فدلك احداهما بالاخرى ثم نفضهما ثم مسح ذراعيه ظاهرهما ، و باطنهما .) و بحديث عن أبى ذر ( 2 ) قال : ( وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يديه على الارض ثم نفضهما ، ثم مسح وجهه و يديه إلى المرفقين .) ليس في هذا الخبر الا ضربة واحدة ، و بحديث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم في التيمم : ( ضربة للوجه و ضربة لليدين إلى المرفقين ) و بحديث عن الواقدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( التيمم ضربة للوجه و ضربة لليدين إلى المرفقين ) و قالوا : قد صح عن عمر بن الخطاب و عن جابر بن عبد الله و عن ابن عمر ، من فتياهم و فعلهم أن التيمم ضربتان ، ضربة للوجه و ضربة للذراعين و اليدين ، قالوا : و التيمم بدل من الوضوء ، فلما كان يجدد الماء للوجه و ماء آخر للذراعين وجب كذلك في التيمم ، و لما كان الوضوء إلى المرفقين وجب أن يكون التيمم الذي هو بدله كذلك هذا كل ما شغبوا به ، وكله لا حجة لهم فيه أما الاخبار فكلها ساقطة ، لا يجوز الاحتجاج بشيء منها أما حديث أبى أمامة فاننا رويناه من طريق ابن وهب عن محمد بن عمرو اليافعى عن رجل حدثه عن جعفر بن الزبير عن القاسم بن عبد الرحمن ( 3 ) عن أبى أمامة ، ففيه علتان : احداهما القاسم و هو ضعيف ، و الثانية أن محمد بن عمرو لم يسم من أخبره به عن جعفر بن الزبير و قد دلسه بعض الناس فقال : عن محمد بن عمرو عن جعفر ،