شرح المحلی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 2

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فكل ذلك حق ، و كل ذلك مأخوذ به ، و كل ذلك لا يحل ترك شيء منه لشيء آخر فالتراب كله طهور و الارض كلها طهور و الصعيد كله طهور ، و الآية و حديث جابر في عموم الارض زائد حكما على حديث حذيفة في الاقتصار على التربة ، فالأَخذ بالزائد واجب ، و لا يمنع ذلك من الاخذ بحديث حذيفة ، و فى الاقتصار على ما في حديث حذيفة مخالفة للقرآن و لما في حديث جابر ، و هذا لا يحل .

و بالله تعالى التوفيق و قال أبو حنيفة : الصعيد كله يتيمم به ، كالتراب و الطين و الزرنيخ و الجير و الكحل و المرد اسنج ( 1 ) و كل تراب نفض من وسادة أو فراش أو من حنطة أو شعير : فالتيمم به جائز و كذلك قال سفيان الثورى : ان كان في ثوبك أو سرجك أو بردعتك تراب أو على شجر فتيمم به ، و هذا قولنا .

و بالله تعالى التوفيق 253 - مسألة - قال الاعمش : يقدم في التيمم اليدان قبل الوجه ، و قال الشافعي يقدم الوجه على الكفين و لا بد ، و أباح أبو حنيفة تقديم كل منهما على الآخر قال على : و بهذا نقول ، لاننا روينا من طريق البخارى عن محمد بن سلام عن أبى معاوية عن الاعمش عن شقيق عن أبى موسى الاشعرى عن عمار بن ياسر : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم علمه التيمم فضرب ضربة بكفه على الارض ثم نفضها ثم مسح بها ( 2 ) ظهر كفه بشماله أو ظهر شماله بكفه ثم مسح بها وجهه ) فكان هذا حكما زائدا ، و بيانا أن كل ذلك جائز ، بخلاف الوضوء .

و بالله تعالى التوفيق فمن أخذ بظاهر القرآن فبدأ بالوجه فحسن ، و من أخذ بحديث عمار فبدأ باليدين قبل الوجه فحسن ، ثم استدركنا قوله عليه السلام : ( ابدأوا بما بدأ الله به ) فوجب أن لا يجزئ الا الابتداء بالوجه ثم اليدين

1 - كذا في المصرية ، و فى اليمنية ( و المراد امسح ) و الله أعلم

2 - في المصرية ( بهما ) و هو خطأ .

و انظر البخارى ( ج 1 ص 54 )

/ 275