شرح المحلی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
أنفهسم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ) و قال تعالى : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره ) و قال تعالى : ( و نضع الموازين القسط ليوم القيمة فلا تظلم نفس شيئا ) ، و أجمعت الامة و به وردت النصوص كلها على أن للتطوع جزءا من الخير ، الله أعلم بقدره ، و للفريضة أيضا جزء من الخير ، الله أعلم بقدره ( 1 ) ، فلا بد ضرورة من أن يجتمع من جزء التطوع إذا كثر ما يوازى جزء الفريضة و يزيد عليه ، و قد أخبر الله تعالى أنه لا يضيع عمل عامل ، و أن الحسنات يذهبن السيئات ، و أن من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ، و من خفت موازينه فأمه هاوية حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا عمر بن عبد الملك ثنا أبو داود ثنا يعقوب بن ابراهيم ( 2 ) ثنا اسماعيل - هو ابن علية - ثنا يونس عن الحسن عن أنس بن حكيم الضبى أنه لقى أبا هريره فقال له أبو هريرة : ( أول ما يحاسب الناس به ( 3 ) يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، يقول ربنا تبارك و تعالى للملائكه ( 4 ) و هو أعلم : أنظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فان كانت تامة كتبت له تامة ، و ان كان انتقص منها شيئا قال ( 5 ) : أنظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فان كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الاعمال على ذلكم ( 6 ) ) قال أبو داود : و حدثنا موسى بن اسماعيل ثنا حماد هو ابن سلمة عن داود ابن أبى هند ( 7 ) عن زرارة بن أوفى عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا المعنى ،