مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
( عليه السلام ) يوم وفاته و قد اجتمع فيها جل ( 1 ) بني هاشم من الطالبيين ، و العباسيين و القواد و غيرهم ( 2 ) ، و اجتمع خلق من الشيعة ، و لم يكن ظهر ( 3 ) أمر أبي محمد ( عليه السلام ) و لا عرف خبره ( 4 ) الا الثقات الذين نص أبو الحسن ( عليه السلام ) عندهم عليه ، فحكوا : أنهم كانوا في مصيبة و حيرة ، فهم في ذلك اذ خرج من الدار الداخلة خادم ، فصاح بخادم آخر : يا رياش خذ هذه الرقعة و امض بها إلى دار أمير المؤمنين و ادفعها إلى فلان ، و قل له : هذه رقعة الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، فأشرف ( 5 ) الناس لذلك ثم فتح من صدر الرواق باب و خرج خادم أسود ، ثم خرج بعده أبو محمد ( عليه السلام ) ، حاسرا مكشوف الرأس ، مشقوق الثياب ، و عليه مبطنة ملحم ( 6 ) بيضاء إلى أن قال : و كان الدار كالسوق بالاحاديث ، فلما خرج و جلس مسك الناس ، فما كنا نسمع شيئا الا العطسة و السعلة ، و خرجت جارية تندب أبا الحسن ( عليه السلام ) فقال أبو محمد ( عليه السلام ) ما ها هنا من يكفينا مؤونة هذه الجارية ( 7 ) فبادر الشيعة إليها فدخلت الدار إلى ان قال : و تكلمت الشيعة في شق ثيابه ، و قال بعضهم : رأيتم أحدا من الائمة ( عليهم السلام ) شق ثوبه في مثل هذه الحال ؟ فوقع