مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وأنا أقول ختماً لهذا الكلام ومدحاً للسادة الكرام:
هم القوم آثار النبوّة منهم
تلوح وأنوار الإمامة تلمع
مهابط وحي اللَّه خزّان علمه
وعندهمُ سرّ المهيمن موسع
إذا جلسوا للحكم فالكل أبكم
وإن نطقوا فالدهر أُذن ومسمع
وإن ذكروا فالكون ندٌّ ومندل
له أرج من طيبهم يتضوّع
وإن بادروا فالدهر يخفق قلبه
لسطوتهم والأسد في الغاب تجزع
وإن ذكر المعروف والجود في الورى
فبحر نداهم زاخرٌ يتدفع
أبوهم سماء المجد والأمّ شمسه
نجوم لها برج الجلالة مطلع
فيا نسباً كالشمس أبيض مشرقاً
ويا شرفاً من هامة النجم أرفع
فمن مثلهم إن عدّ في الناس مفخراً
إذا عدّ نظراً يا صاح إن كنت تسمع
ميامين قوامون عزّ نظيرهم
هداة ولاة للرسالة منبع
فلا فضل إلّا حين يذكر فضلهم
ولا علم إلّا علمهم حين يرفع
ولا عملٌ ينجي غداً غير حبّهم
إذا قام يوم البعث للخلق مجمع
ولو أن عبداً جاء في اللَّه جاهداً
بغير ولا أهل العبا ليس ينفع
فيا عترة المختار يا راية الهدى
إليكم غداً في موقفي أتطلّع
خذوا بيد البرسي عبد ولائكم
فمن غيركم يوم القيامة يشفع
فمن حاد عنكم أو تولّى سواكم
فليس له في رحمة اللَّه مطمع
عليكم سلام اللَّه يا راية الهدى فويلٌ لعبد غيرها جاء يتبع