ومن ذلك في كتاب الأمالي مرفوعاً إلى اُمّ سلمة قالت: كان يومي من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فجئت لأدخل فردّني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فرجعت خائفة ثم رجعت ثانية وأتيت الباب لأدخل فمنعني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فكبوت لوجهي خوفاً من ذلك، ثم لم ألبث أن أتيت الباب ثالثة فقلت: أأدخل يا رسول اللَّه؟ فقال: ادخلي فدخلت وعلي جاث بين يديه وهو يقول: فداك أبي واُمّي يا رسول اللَّه فإذا كان كذا وكذا فبمَ تأمرني؟ فقال: آمرك بالصبر ثم أعاد ثانية فأمره بالصبر، ثم أعاد الثالثة فقال: يا علي 'يا أخي' إذا كان ذلك منهم فقم واشهر سيفك وضعه على عاتقك واضرب به قدماً حتى تلقاني وسيفك شاهراً يقطر من دمائهم، ثم التفت إلي وقال: يا أم سلمة ما رددتك لأمر تحذرينه، ولكن كان جبرائيل عن يميني وعلي عن يساري، وكان يخبرني بالأحداث التي تكون بعدي، ويأمرني أن أخبر بذلك علياً وأُوصيه، يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب أخي في الدنيا والآخرة، يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب صاحب لوائي في الدنيا والآخرة الحديث بطوله في بحار الأنوار والمصنّف اختصره: 221 / 22 ح1.