فإذا ورد القيامة لا يرى شيئاً ممّا كان يظن أنه يلقاه، لأن المنافق لا برهان له فأعماله بالظن، والظن لا يغني من الحق شيئاً، لأن ما لا برهان له لا أصل له، وما لا أصل له لا فرع له، فلا قبول له ولا وجود له، والمنافق لا برهان له فلا أصل له ولا فرع له، فلا إيمان له، فلا نجاة له.
ودليله ما رواه صاحب الكشاف من الحديث القدسي من الرب العلي أنه قال: لأدخلن الجنة من أطاع علياً وإن عصاني، ولأدخلن النار من عصاه وإن أطاعني في الحديث: من أطاعه فقد أطاع اللَّه ومن عصاه فقد عصى اللَّه. البحار: 350 / 52 ح103.