فإنّا نحسن الأسرار الإلهية المودعة في الهياكل البشرية، والكلمة الربّانية الناطقة في الأجساد الترابية، وقولوا بعد ذاك ما استطعتم فانّ البحر لا ينزف، وعظمة اللَّه لا توصف.
فيا أيّها الواقف بين جدران التقليد، تنظر إلى الحق من بعيد، أما بلغك أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم حنّ الجذع اليابس إليه، وقبّل البعير قدميه، وانشق لعظمته القمر ونبع الماء الطاهر من بين يديه وانهمر، واخضر العود اليابس في يديه وأثمر، وكان يرى من خلفه كما يرى بين يديه إذا نظر أخبار الدول: 84 والمعجم الأوسط: 323 / 3.