وإذا ردَّ المنافق أسرار علي عليه السلام لبغضه، وردّها الموافق بجهله بعدما نقل أنّه صعب مستصعب فإن كان يعلمه فما هو الصعب المستصعب، وإن لم يعرفه فكيف شهد على نفسه أنّه ليس بمؤمن ممتحن، فهلّا صمت فسلم، أو قال إن علم، فمن وجد فؤاده عند الامتحان، ورود نسمات أسرار ولي الرحمن، قد اشمأز وقشعر، ومال عن التصديق وأزور، فذاك بعيد عن الإيمان، قريب من الشيطان، لأن حبّ علي عليه السلام هو المحك بلا شك، فمن تخالجته الشكوك فيه فليسأل أُمّه عن أبيه
روي أن مبغضه ابن زنا أو حيضة، راجع إرشاد القلوب: 433 / 2، وترجمة علي من تاريخ دمشق: 224 / 2.