فأجابه الجري: لبيك، فقال له أمير المؤمنين: من أنت؟ فقال: ممّن عرضت ولايتك عليه فأبى فمسخ، وإن فيمن معك من يمسخ كما مسخنا ويصير كما صرنا، فقال أمير المؤمنين: بيّن قصّتك ليسمع من حضر فيعلم. فقال: نعم كنّا أربعة وعشرين قبيلة من بني إسرائيل، وكنّا قد تمرّدنا وعصينا وعرضت علينا ولايتك فأبينا، وفارقنا البلاد واستعملنا الفساد فجاءنا آت أنت واللَّه أعلم به منّا فصرخ فينا صرخة فجمعنا جمعاً واحداً، وكنّا متفرّقين في البراري فجمعنا لصرخته ثم صاح صيحة اُخرى وقال: كونوا مسوخاً بقدرة اللَّه فمسخنا أجناساً مختلفة، ثم قال: أيّتها القفار كوني أنهاراً تسكنك هذه المسوخ واتصلي ببحار الأرض حتى لا يبقى ماء إلّا وفيه من هذه المسوخ كما ترى بحار الأنوار: 271 / 27 ح24.