من نقص جوهره عن العيار، فليس له مطهر إلّا النار، وإنّما دعاهم إلى الإنكار الجهل والحسد، وحب الدنيا التي حبّها رأس كل خطيئة، والميل مع النفس والهوى، ومن يتّبع الهوى فقد هوى، لأنّ هذه النفس الإنسانية هي التي تحب أن تعبد من دون اللَّه وأن لا ترى الفخر والسؤدد إلّا لها، وأن ترى الكلّ عبيداً لها، لأنّها سلسلة الشيطان التي بها يتدلّى إلى هذا الحرم الربّاني، وإليها الإشارة بقوله وأجريته مجرى الدم منّي، ولذلك قال عليه السلام 'أعدى عدوّك نفسك التي بين جنبيك'