ثم إنه أرسل الرسل إليه يدعون، وبمحمد يبشِّرون ويؤمنون، وبولاية علي يتمسّكون، وبه إلى اللَّه في الملمات يدعون، ثم بعث نبيّه محمداً صلى الله عليه و آله و سلم فختم به الموجود كما افتتح به الوجود، ثم خصّه بجوامع الكلم، وأنزل إليه السبع المثاني وهي سورة الحمد وجعل لوليه فيها مقاماً رفيعاً فقال: اهدنا الصراط المستقيم، والصراط المستقيم حبّ علي، فأمره أن يسأل لأمّته الهداية الى حب علي ثم إنه أمر نبيه أيضاً بالتمسك به والحث عليه فقال: 'فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِي إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ' الزخرف:43.