فذلك حق لأن الولي المطلق لو جهل شيئاً لجهل من ولاه، ولو علم شيئاً دون شي ء لاتصف بالعلم تارة وبالجهل أخرى، فكان جاهلاً وهو عالم، هذا خلف؛ ولو جهل لارتفعت الولاية والعصمة، ما اتخذ اللَّه ولياً جاهلاً قط، فيلزم لو جهل عدم الولي أو كونه جاهلاً وهو محال، فيكون عالماً بالكل وهو المطلوب، وإليه الإشارة بقول ابن أبي الحديد في مدحه له عليه السلام: وذو المعجزات الباهرات أقلها الظهور على مستودعات السرائر دليله قوله الحق: 'أنا الهادي بالولاية' بحار الأنوار: 153 / 26 ح41 بتفاوت.