فهو عليه السلام غيب اللَّه المكتوب، وعلمه المنصوب، وخزانة غيبه في سماواته وأرضه، ووارث أسرار نبيّه، فهو الإمام المبين الذي كلّفه اللَّه هداية الخلق، وقضى فيه كل شي ء فكل علم نزل إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم فهو عنده ومنه وفيه، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه و آله و سلم:'أنت منّي وأنا معك سرّي وعلانيتي، وأنت روحي التي بين جنبي، لحمك لحمي، ودمك دمي، وما أفرغ جبرائيل في صدري حرفاً إلّا وقد أفرغته في جوفك' نفحات الأزهار: 316 / 4، وفي لفظ عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:'معاشر الناس ما من علم إلّا علمنيه ربّي وأنا علّمته علياً' تفسير نور الثقلين: 379 / 4 ومناقب ابن المغازلي: 50 ح73.