والمدينة لا تؤتى إلّا بالباب، فحصر أخذ العلم بعده في علي وعترته، فعلم أن كل من أخذ علمه بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم من غير علي وعترته عليهم السلام فهو بدعة وضلال، وفي هذا الحديث إشارة لطيفة، وذلك أن كل وحي يأتي إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم من حضرة الربّ العلي فإنّه لا يصل به إلّا الملك حتى يمرّ به على الباب، ويدخل به من الباب، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه و آله و سلم:يا علي إن اللَّه أطلعني على ما شاء من غيبه وحياً وتنزيلاً وأطلعك عليه إلهاماً شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 197 / 13.