وها أنا أقول بعد هذه البراهين مستمعاً للمعرض عن حق اليقين:
كم جهد تبعنا لك في الدلايل
لكل دليل الورد منعم صباحو نعم
من يشمو يروح وهو عليل
ولا الصباح المشرق أيش ينفعو قنديل
هذا الظمأ ماء البحار السبع وتنل غليل
شبه البهائم هائم لا بل أضلّ سبيل
والفرع لا شك دائم على الأصول دليل
وحتى يقول العالم لك في الفضول فضيل
لمن غدى يتنقص بصاحب التفضيل
ان لم تظللك أصولك ما في الفروع مقيل
وفي الحديث ابن حنبل وفي العروض خليل
وكنت معروف انك معروف بالتفضيل
وفي الرواية مجاهد تجهد تذهب بكل دليل
هم وكنت ابن مالك قاضي القضاة جليل
وفي القرابة ابن أروى وجامع التنزيل
وبالرضى متوكل وحرف كل جميل
صائم وقائم دهرك تجهد بكل سبيل
تعتقد إلى جهنم تحشر نعم بلا تطويل
هذا الحديث الصادق قد جاء عن
وجمعها وأنت جهدك بأنك تنكر
ومطيب روائحو إلّا الجعل
من لا ترى الشمس عنبر ولا يرى البدر مقلتو
فأنت في ذا اعتقادك تشرب على
إلى متى أي محارف في مهمة القول والجدل
هذا اعتقاد لحيدر عن طيب أصلك تنبه
في القيل والقال تخيط وتسمع الحق تنكر
ايش ينفع الحج كلو والزهد والفقه في غد
الاصل تنكر وتنفي الفروع جهدك تثبتو
لو كنت في الفقه أحمد وفي الأصول الأشعري
وفي الطريقة شبلي وفي الحقيقة الواسطي
وفي التلاوة عاصم وفي الدراية زمخشري
وكنت في الصدر الأول أبو هريرة في الأثر
وفي الصحابة الأول نعم وفي حكمك عمر
وكنت بالعلم واثق وبالعبادة معتصم
وكنت عمر الدنيا مشغول بالعلم والعمل
وان لم تولي حيدر وكل فضلو
هذا الحديث الصادق قد جاء عن
هذا الحديث الصادق قد جاء عن
رب العلي إلى النبي المرسل أتى به جبريل
هذا كما يظهر شعر عامي ممّا كان ينظمه شعراء الشعب في عصر المؤلف البرسي، ولا نكاد نعرف أكثر ألفاظه وكيفية نطقه.