هذا خاص لشيعة علي عليه السلام لأن الكافر والمنافق لا يستحقان شيئاً فلم يبق إلّا المؤمن، وليس المؤمن إلّا شيعة علي، فالمكفّر عنهم سيئاتهم بحبّ علي هم شيعته.
دليل ذلك ما رواه ميسر عن أبي عبداللَّه عليه السلام أنه قال له: ما تقول يا ميسر فيمن لم يعص اللَّه طرفة عين في أمره ونهيه لكنّه ليس منّا ويجعل هذا الأمر في غيرنا؟ قال ميسر: فقلت وما أقول وأنا بحضرتك يا سيدي؟ فقال: هو بالنار، ثم قال: وما تقول فيمن يدين اللَّه بما تدين ويبرأ من أعدائنا لكن به من الذنوب ما بالناس إلّا أنّه يجتنب الكبائر؟
قال: قلت وما أقول يا سيدي وأنا في حضرتك؟ فقال: إنّه في الجنّة وإن اللَّه قد ذكر ذلك في آية من كتابه، فقال: 'إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ' النساء:31.