فإذا كان يوم القيامة أخرجت ما ادّخرت من أسمائك التي يعجز عن وصفها واصف، ولك اسم مخفي عن الناس ظاهره عندي، قد رمزه اللَّه في كتابه لا يعلمه إلّا اللَّه والراسخون في العلم، فإذا أحب اللَّه عبداً كشف اللَّه عن بصيرته وعلمه إيّاه، فكان ذلك العبد بذلك السرّ غير الأمة حقيقة، وذلك الاسم هو الذي قامت به السَّموَات والأرض، المتصرّف في الأشياء كيف يشاء. وتصديق ذلك من طريق الاعتقاد، أن اللَّه سبحانه يقول: عبادي من كانت له إليكم حاجة فسألكم بمن تحبّون أجبتم دعاه ؟. ألا فاعلموا أن أحب عبادي إليّ، وأكرمهم لدي، محمد وعلي حبيبي ووليّي، فمن كانت له إليَّ حاجة فليتوسل إليَّ بهما، فإني لا أرد سؤال سائل سألني بهما، فإني لا أرد دعاءه، وكيف أرد دعاء من سألني بحبيبي وصفوتي، ووليّي وحجّتي، وروحي وكلمتي، ونوري وآيتي، وبابي ورحمتي، ووجهي ونعمتي، لا وإني خلقتهم من نور عظمتي، وجعلتهم أهل كرامتي وولايتي، فمن سألني بهم عارفاً بحقّهم ومقامهم، وجبت له منّي الإجابة؛ وكان ذلك حق علي وسائل الشيعة: 1142 / 4 و102 / 7.