وليس ذلك قرب المكان، لأن الرحمن جل عن المكان، بل ذلك قرب الصفات من الذات، وذاك قرب الواحد من الأحد، لأنه الكلمة العليا التي لم تسبقها كلمة في الأزل، ولم تزل، والنور الذي شعشع عنه الوجود، وانتشر من كماله كل موجود، والاسم المقدم على سائر الصفات، لأن الأحدية تعرف بالوحدانية، فهو الاسم العلي العظيم.. وإليه الإشارة في التخصيص بقوله: 'فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى' النجم:10.