الأنام، أنا جامع الأحكام، أنا صاحب القضيب الأزهر والجمل الأحمر، أنا باب اليقين، أنا أمير المؤمنين، أنا صاحب الخضر، أنا صاحب البيضاء، أنا صاحب الفيحاء، أنا قاتل الأقران، أنا مبيد الشجعان، أنا صاحب القرون الأوّلين، أنا الصدِّيق الأكبر، أنا الفاروق الأعظم، أنا المتكلِّم بالوحي، أنا صاحب النجوم، أنا مدبرها بأمر ربّي وعلم اللَّه الذي خصّني به، أنا صاحب الرايات الصفر، أنا صاحب الرايات الحمر، أنا الغائب المنتظر لأمر العظيم، أنا المعطي، أنا المبذل، أنا القابض يدي على القبض، الواصف لنفسي، أنا الناظر لدين ربّي، أنا الحامي لابن عمّي، أنا مدرجة في الأكفان، أنا والي الرحمن، أنا صاحب الخضر وهارون، أنا صاحب موسى ويوشع بن نون، أنا صاحب الجنة، أنا صاحب القطر والمطر، أنا صاحب الزلازل والخسوف، أنا مروع الألوف، أنا قاتل الكفّار، أنا إمام الأبرار، أنا البيت المعمور، أنا السقف المرفوع، أنا البحر المسجور، أنا باطن الحرم، أنا عماد الأمم، أنا صاحب الأمر الأعظم، هل من ناطق يناطقني؟ أنا النار، ولولا أني أسمع كلام اللَّه وقول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لوضعت سيفي فيكم وقتلتكم عن آخركم، أنا شهر رمضان، أنا ليلة القدر، أنا أمّ الكتاب، أنا فصل الخطاب، أنا سورة الحمد، أنا صاحب الصلاة في الحضر والسفر، بل نحن الصلاة والصيام والليالي والأيام والشهور والأعوام، أنا صاحب الحشر والنحر، أنا الواضع عن أمّة محمد الوزر، أنا باب السجود، أنا العابد، أنا المخلوق، أنا الشاهد، أنا المشهود، أنا صاحب السندس الأخضر، أنا المذكور في السَّموَات والأرض، أنا الماضي مع رسول اللَّه في السَّموَات، أنا صاحب الكتاب والقوس، أنا صاحب شيث بن آدم، أنا صاحب موسى وإرم، أنا بي تضرب الأمثال، أنا السماء الخضر، أنا صاحب الدنيا الغبراء، أنا صاحب الغيث بعد القنوط. ها أنا ذا فمن ذا مثلي، أنا صاحب الرعد الأكبر، أنا صاحب البحر الأكدر، أنا مكلِّم الشمس، أنا الصاعقة على الأعداء، أنا غوث من أطاع من الورى واللَّه ربي لا إله غيره، ألا وإن للباطل جولة وللحق دولة، وإني ظاعن عن قريب فارتقبوا الفتنة الأموية والدولة الكسروية، ثم تقبل دولة بني العباس بالفرج والبأس، وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات، ملعون من سكنها، منها تخرج طينة الجبّارين، تعلى فيها القصور، وتسبل الستور، ويتعلون بالمكر والفجور، فيتداولها بنو العباس 42 ملكاً على عدد سني الملك، ثم الفتنة الغبراء، والقلادة الحمراء في عنقها قائم الحق، ثم أسفر عن وجهي بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضي ء بين الكواكب، ألا وإن لخروجي علامات عشرة، أوّلها تحريف الرايات في أزقة الكوفة، وتعطيل المساجد، وانقطاع الحاج، وخسف وقذف بخراسان، وطلوع الكوكب المذنب، واقتران النجوم، وهرج ومرج وقتل ونهب، فتلك علامات عشرة، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا تمّت العلامات قام قائمنا قائم الحق.. ثم قال: معاشر الناس نزهوا ربّكم ولا تشيروا إليه، فمن حد الخالق فقد كفر بالكتاب الناطق، ثم قال: طوبى لأهل ولايتي الذين يقتلون فيَّ، ويطردون من أجلي، هم خزّان اللَّه في أرضه، لا يفزعون يوم الفزع الأكبر، أنا نور اللَّه الذي لا يطفى، أنا السرّ الذي لا يخفى راجع بحار الأنوار: 78 / 38 ح1 و:227 / 39 ح1.