هذا لفظه الظاهر يوهم تفضيل الولي على النبي عليهماالسلام، والعقل المحض عكسه لأن رتبة الولي وإن علت فهي تحت رتبة النبي، وإن تطاولت، وذلك لأن سر الأوّلين والآخرين أودع في النبي، ثم أحصر في الإمام الولي، فمنه فاض إليه وبه دلّ عليه، وسائر الأسرار إلى الوجود منهما وعنهما وهما من اللَّه وعنه، فما من غيب وصل إلى النبي بالوحي والخطاب الإلهي إلّا وقد وصل إلى الولي ظاهره وباطنه، فالنبي إليه الإنذار والتنزيل، والولي إليه الإهداء والتأويل.. وإليه الإشارة بقوله: 'إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ' يا محمد 'وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ' الرعد:7.